بعد أسبوع على التمرد العسكري الذي شغل موسكو والعالم السبت الماضي، جاء رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصارم كما وعد، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، بدأت عملية استحواذ سيد الكرملين على مجموعة فاغنر؛ إذ سيطرت أجهزة الأمن الروسية بشكل كامل على مواقع عدة للمجموعة، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية اليوم الاثنين أن بوتين يسعى للسيطرة على 100 شركة مرتبطة بـ"فاغنر" حول العالم، مشيرة إلى أن قائد المجموعة يفغيني بريغوجين نقل بعض أصوله لمساعديه قبل محاولة التمرد.
وكشفت عن أن "طباخ بوتين" -كما كان يعرف بريغوجين- بنى أحد أكثر الهياكل المؤسسية تعقيدًا في فاغنر؛ ليصعب على الرئيس الروسي مساءلة المجموعة لصعوبة فهم هيكلها المؤسسي.
وبدأت حملة التمشيط؛ إذ بحث عملاء من خدمات الأمن الفيدرالي الروسية، أو ما تعرف بـFSB، داخل مقر البرج الزجاجي المغلق لمجموعة فاغنر في سانت بطرسبرغ عن أدلة ضد بريغوجين. وعثر الأمن الروسي على جوازات سفر مزيفة مع صور يفغيني بريغوجين أثناء البحث في فندق Trezzini في سانت بطرسبرغ، الذي يعتبر مكتب بريغوجين، ممول مجموعة فاغنر.
يُشار إلى أن قائد فاغنر كان قد أعلن السبت الماضي بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية، وتوجههم نحو العاصمة موسكو معلنًا رفضه التراجع أو الاستسلام، إلا أنه بعدما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو؛ لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ"نفي" قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية، وليعلن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حماية مجموعة فاغنر.
وخير بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا أو الانضمام للقوات الروسية أو العودة إلى بيوتهم.