
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خليل الدقران، أن القطاع الصحي يعيش "وضعًا كارثيًا وغير قابل للاستمرار"، مطالبًا بالإجلاء الفوري للمرضى والجرحى لتلقي العلاج في الخارج، وفتح المعابر دون تأخير لإدخال الإمدادات الطبية العاجلة، وترميم المستشفيات التي دمرها القصف.
وقال الدقران في تصريح اليوم: إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ بداية العام خروج المرضى للعلاج في الخارج، ما أدى إلى استشهاد نحو 950 مريضًا أثناء انتظارهم تصاريح السفر، داعيًا إلى تحرك عاجل لإجلاء المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان.
وأشار إلى أن المساعدات الطبية التي وصلت إلى غزة حتى الآن "لا تساوي نقطة في بحر الاحتياجات الصحية الملحة"، مشددًا على أن القطاع الصحي يواجه انهيارًا شاملًا نتيجة الحصار وعمليات القصف المتكررة التي أخرجت معظم المستشفيات الحكومية عن الخدمة.
ولفت إلى أن المستشفيات في غزة مكتظة بالكامل وتعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، مما يفاقم من معاناة المرضى والجرحى.
وأضاف: "منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، شعرنا بارتياح نسبي لانخفاض أعداد الشهداء والجرحى، إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق بالأمس واستهدف معظم محافظات غزة، ما أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيًا".
وأكد الدقران أن الوضع الصحي في القطاع يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح، وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمدنيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة.