افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مقرًّا جديدًا للقنصلية الإيرانية في دمشق، بعد أسبوع من تعرضها لضربة جوية صهيونية مدمرة، أوقعت سبعة قتلى من ضباط "الحرس الثوري"، على رأسهم قائد قوات "فيلق القدس" في سوريا العميد محمد رضا زاهدي.
وتوقف "عبداللهيان" في دمشق بثاني يوم من جولته الإقليمية، وأجرى مباحثات منفصلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد، تمحورت حول تداعيات الهجوم الصهيوني، الذي رفع منسوب التوترات الإقليمية بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وجدد الاتهامات للولايات المتحدة واتهمها بمنح الضوء الأخضر للصهاينة، مشددًا على أن بلاده ستوجه ردًّا لمعاقبة الكيان الصهيوني.
وقال "عبداللهيان" في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح القنصلية: إن "الرد الإيراني سيتم تحديده في الميدان". وأضاف: "الأيام المقبلة ستكون صعبة على الكيان الصهيوني، وسيعاقب على جريمة الهجوم على قنصليتنا"؛ وفق ما نقلته صحيفة "القبس".
وأفادت الخارجية الإيرانية، في بيان، بأن "عبداللهيان" أطلع الأسد على التحركات الإيرانية في أعقاب الهجوم. ونسب البيان إلى الأسد قوله: إن "عقاب الكيان الصهيوني هو تعزيز محور المقاومة قدر الإمكان".
إلى ذلك، وصف علي فدوي، نائب قائد "الحرس الثوري الإيراني"، التحذيرات الداخلية بشأن انجرار إيران إلى حرب مباشرة مع الكيان الصهيوني؛ بأنها "أقوال المجموعات الشيطانية".