وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الهجوم على سفارة بلاده في طهران بالعمل الإرهابي، وطالب بالتحقيق في الحادث، ومحاسبة المسؤولين، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إنها ستُجلي موظفيها في السفارة في طهران بسرعة، واتهمت إيران بتجاهُل دعواتها لتعزيز الأمن في سفارتها هناك. واعتبرت الخارجية الأذربيجانية أن الحملة المناهضة لباكو في إيران ساهمت في الهجوم على السفارة.
ومن جهتها، دانت الأمينة العامة لمجلس أوروبا بشدة الهجوم على سفارة أذربيجان في إيران، وقالت في تغريدة على "تويتر" إن الهجوم على البعثات الدبلوماسية غير مقبول، مُعبِّرة عن تضامنها مع أذربيجان، وتعازيها للضحايا.
وارتفعت حدة التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية الهجوم على سفارة باكو في طهران، الذي أودى بحياة رئيس جهاز الأمن، وجرح حارسَين.
وذكرت وكالة "إيران ديلي" أن قائد الشرطة في إيران أعفى رئيس شرطة طهران من مهامه بعد الهجوم على سفارة أذربيجان، بينما أصدرت وزارة الخارجية في أذربيجان بيانًا شديد اللهجة، اتهمت فيه إيران بتجاهل استمر طويلاً لدعوات باكو من أجل تعزيز الأمن عند سفارتها في طهران.
وقالت الوزارة إن "الحملة المعادية لأذربيجان" في إيران ساهمت في هجوم شنه مسلح على سفارتها في طهران اليوم الجمعة، أدى إلى مقتل مسؤول أمن،ي وإصابة اثنَين آخرَين.
وأضافت: "للأسف، يُظهر العمل الإرهابي الدامي العواقب الوخيمة لعدم إيلاء الاهتمام اللازم لنداءاتنا المستمرة في هذا الصدد".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن القاضي محمد شهرياري، رئيس المحكمة الجنائية في طهران، تأكيده أن الهجوم كان بدوافع شخصية.
وأوضح القاضي أن شخصًا يستقل سيارة توقّف أمام السفارة في الساعة الثامنة من صباح اليوم (الـ04:30 بتوقيت غرينتش)، ودخل المبنى، وأطلق النار، وقتل موظفًا أذربيجانيًّا من كادر السفارة، وأصاب اثنَين آخرَين.
وقال القاضي إن المهاجم "يزعم أن زوجته ذهبت إلى السفارة في مارس (آذار) الماضي، ولم تعد"، وزار السفارة مرات عدة للاستفسار عن زوجته دون أن يحصل على أي رد، وأنه يعتقد أن زوجته موجودة في مبنى السفارة، ولا تريد مقابلته؛ لذا قرر مهاجمتها ببندقية كلاشنيكوف، أعدها لهذا الغرض.
وكانت وكالة الأنباء الأذربيجانية قد ذكرت أن الرئيس إلهام علييف طالب بالتحقيق العاجل في الهجوم المسلح على سفارة بلاده في إيران، واصفًا الهجوم بأنه "إرهابي".
وذكرت صحيفة "إيران ديلي" الناطقة بالإنجليزية أن وزيرَي الداخلية والخارجية عقدا اجتماعًا طارئًا لبحث الهجوم في الوقت الذي جرى فيه تشديد إجراءات الأمن حول السفارة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية إجلاءها موظفي سفارتها في طهران بسرعة بعد الهجوم؛ إذ قال الرئيس الأذربيجاني إن الهجوم على السفارة في طهران إرهاب، مطالبًا بالتحقيق بملابساته، وعقاب المتورطين.
وفي وقت سابق أكدت الخارجية الأذربيجانية مقتل رئيس جهاز الأمن في سفارة البلاد في طهران إثر تعرُّض مقر السفارة لهجوم مسلح صباح اليوم الجمعة.
وقالت الوزارة إن شخصًا قُتل، وأُصيب اثنان، عندما فتح مسلح النار على نقطة حراسة خارج السفارة الأذربيجانية في إيران، مضيفة بأن "المهاجم اخترق نقطة الحراسة، وقتل مسؤول الأمن ببندقية كلاشنيكوف".