إسرائيل تمهد لهجوم واسع النطاق على مدينة غزة.. تصاعد التوترات مع مصر ومخاوف إنسانية

كثفت قصف المباني الشاهقة وأجبرت 100 ألف مدني على النزوح
إسرائيل تمهد لهجوم واسع النطاق على مدينة غزة.. تصاعد التوترات مع مصر ومخاوف إنسانية
تم النشر في

تستعد إسرائيل لشن هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة غزة في شمال القطاع، في خطوة أثارت توترات حادة مع مصر ومخاوف دولية من أزمة إنسانية، بعد أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن 100,000 فلسطيني فروا من مدينة غزة بعد أوامر "الإخلاء"، بينما بقى مئات الآلاف تحت وطأة التهديد، ويثير الهجوم، تساؤلات حول مصير النازحين واحتمال تدفقهم نحو الحدود المصرية، مما يضع القاهرة في موقف حرج.

قصف كثيف

وكثفت إسرائيل قصفها لمبانٍ شاهقة في غزة، مدعية أنها مراكز لحماس، وهو ما تنفيه الحركة،ـ وتمهد هذه العمليات التي لهجوم بري قد يعيد تشكيل ديناميكيات الصراع، فنتنياهو وصف مدينة غزة بأنها إحدى آخر معاقل حماس والتصعيد أثار مخاوف من نزوح جماعي، حيث قد يضطر مئات الآلاف للفرار جنوبًا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وفقًا لـ"رويترز".

وتبادلت القاهرة وتل أبيب الانتقادات بشأن الخطة الإسرائيلية. مصر، التي تخشى تدفق اللاجئين إلى سيناء، عبرت عن قلقها من محاولات إسرائيل لدفع الفلسطينيين خارج غزة. نتنياهو دعا مصر لاستقبال المزيد من النازحين، مؤكدًا أن إسرائيل لا تسعى للتهجير القسري، بل لتوفير خيار المغادرة. لكنه لم يوضح ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بعودتهم بعد الحرب، مما يعزز التوجس المصري من خطة قد تغير الواقع الديموغرافي في المنطقة.

مظاهرات حاشدة

وفي تل أبيب، اندلعت مظاهرات حاشدة احتجاجًا على التصعيد العسكري وسياسات نتنياهو، والمتظاهرون، الذين يمثلون فئات عمرية متنوعة، عبروا عن قلقهم من تداعيات الهجوم، ففي غزة، يعيش النازحون في خيام تحت ظروف قاسية، وسط تصاعد القصف وانعدام الأمن، وهذه الأزمة دفعت منظمات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية، مع تزايد الضغوط على إسرائيل لإعادة تقييم خططها.

ولا يقتصر تأثير الهجوم المرتقب على غزة ومصر، بل يهدد بإشعال توترات إقليمية أوسع، فالعلاقات المصرية-الإسرائيلية، المستندة إلى اتفاقية كامب ديفيد، تواجه اختبارًا جديدًا، كما أن الوضع قد يؤثر على المفاوضات الدولية بشأن مستقبل القطاع، فالولايات المتحدة، التي يتابع رئيسها دونالد ترامب الوضع عن كثب، دعت إلى ضبط النفس، لكنها لا تمارس ضغوطًا حقيقية على القرار الإسرائيلي، فكيف ستتطور هذه الأزمة، وهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من منع تصعيد كارثي؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org