صرّح مسؤول أمريكي لـ"CBS News"، بأن الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية، وافَقَ عليه المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي؛ ولكن بشرط أن يتم تنفيذه بطريقة تُخفي تنفيذ إيران الهجوم من أراضيها.
وعرضت المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء حطام صواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية؛ حيث يمكن جمع لوحات الدوائر العكسية لتحديد المسار الدقيق للأسلحة؛ لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن أكثر الأدلة إثارة للدهشة هي صور الأقمار الصناعية غير المنشورة، التي تُظهر الحرس الثوري الإيراني وهو يستعد للهجوم من قاعدة الأهواز الجوية في جنوب غرب إيران.
ومن هناك طارت الأسلحة عبر المجال الجوي الكويتي على بُعد حوالى 400 ميل، إلى أهدافها في المملكة العربية السعودية، كما كانت صور الأقمار الصناعية غير مجدية في وقف الهجوم؛ لأن أهميتها لم تتحقق إلا بعد وقوعها، وعرض السعوديون شريط فيديو للمراقبة من الطائرات بدون طيار الإيرانية القادمة قبل الانفجار.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبو الذي الْتقى سمو ولي العهد حفظه الله، الهجوم بأنه "عمل حربي"؛ لكن الرئيس ترامب قال إنه ليس في عجلة من أمره للرد، وتابع: "هناك متسع من الوقت لفعل شيء سنرى ما سيحدث".
وطلب الجنرال فرانك ماكنزي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، الإذن بإرسال ثلاث بطاريات أخرى من الصواريخ المضادة للطائرات لمساعدة المملكة العربية السعودية على حماية منشآتها النفطية.
ووضع "ماكنزي" أيضًا خططًا لشنّ ضربات انتقامية ضد منشآت النفط الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وعندما تم إطلاع الرئيس ترامب على الخيارات العسكرية، أصرّ على أن على المملكة العربية السعودية المساهمة في أي ضربة انتقامية، ومن المقرر أن يجتمع مرة أخرى مع مستشاريه للأمن القومي يوم الجمعة.