اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس الاثنين جماعة الحوثي باستغلال الاتفاقات والهدن لحشد الموارد والإمكانيات للحرب، ونسف فرص السلام، ومضاعفه الأعباء الإنسانية على المواطنين، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال الإرياني على تويتر إن استمرار نهج المجتمع الدولي في غض الطرف عن ممارسات الحوثي، وتقديم التنازلات، لم تدفع الجماعة نحو التهدئة والسلام.
وحذر الوزير اليمني من أن جماعة الحوثي "لا تزال تمثل تهديدًا للملاحة الدولية وأمن الطاقة"، مطالبًا المجتمع الدولي بمراجعة طريقة تعاطيه معها، واتخاذ قرارات حاسمة ضدها عبر تصنيفها "جماعة إرهابية"، ومنع سفر قياداتها، وتجميد أصولها.
وأضاف بأنه يجب على المجتمع الدولي الاختيار بين الانحياز إلى أمن واستقرار اليمن ومصالح شعبه، وجماعة "تدار من طهران".
وفي وقت سابق حمَّل رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة اليمني، أمس الاثنين الحوثيين مسؤولية عدم تمديد الهدنة، وتداعيات ذلك الخطيرة على أمن واستقرار اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أصبح مَطلبًا ملحًّا.
واعتبر مصدر حكومي يمني أن مغالطات ميليشيا الحوثي وممارساتها دليل على إفشالها الهدنة، مشيرًا إلى نهب ميليشيات الحوثي مبالغ تجاوزت أكثر من 60 مليار ريال منذ اتفاق الحديدة عام 2019.
ودعا معين عبدالملك، رئيس الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي إلى موقف قوي وواضح بإدانة عرقلة ميليشيا الحوثي مساعي السلام في البلاد غداة إعلان الميليشيا المدعومة من إيران رفض مقترح أممي لتوسيع وتمديد الهدنة الإنسانية التي انقضت مساء أمس الأحد.
وقال رئيس الحكومة اليمنية في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر: "إن سياسة الاسترضاء لا تعزز فرص السلام، ولا تدفع الحوثيين إلا إلى مزيد من التعنت".
وأضاف: "لقد سمعنا صوت المجتمع الدولي الواضح في دعوته للسلام، وتجاوبنا بكل إخلاص وصدق مع تلك الدعوة، وننتظر اليوم أن نسمع القوة والوضوح نفسهما في إدانة عرقلة الحوثيين ورفضهم السلام".