قال رئيس ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، اليوم (الأربعاء): "إن إيران والميليشيات الموالية لها في العراق هي التي فرضت عادل عبد المهدي رئيساً للحكومة"، حسبما أوردت شبكة أخبار العراق.
وذكر "العبادي" أن "تشكيل حكومة عبدالمهدي خالف الدستور كونها لم تنبثق عن الكتلة الأكثر عدداً، وبنيتها كانت محاصصية استندت إلى عقلية الإقطاعيات الحزبية، وكان للعامل الخارجي الدور بانبثاقها بفعل تبعية قرار البعض من الأحزاب".
ولفت إلى أن "ما يعانيه العراق اليوم من كوارث بما فيها عقم العملية السياسية والمحاصصة العرقية الطائفية والفساد المستشري وتبعية الإرادة للأجنبي وفوضى سياقات الدولة، وحتى هشاشة البنية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي مكّنت عناصر الإرهاب والجريمة وقوى السلاح الخارجة عن هيمنة الدولة، كلها نتاج نظام سياسي مشوّه تأسس وفق معادلات وتجاذبات".
وذكر أن المكونات وسلطة المكونات والقوى المتحكمة بسلطات المكونات سياسياً ومجتمعياً، أنتجت في العراق نظام المكونات على حساب نظام المواطنة، وسلطة التوافقات على حساب الأغلبية الديمقراطية، وولّد مشاريع الدويلات وتغول الأحزاب وانقسام السلطة وتداخل السياقات والمسؤوليات، فأخل ببنية الدولة بالصميم.
وأشار "العبادي" إلى أن "ائتلاف النصر" لم يشترك في حكومة "عبدالمهدي" عام 2018؛ بسبب أن اختيارها جرى على أساس التوافقات الحزبية الضيقة.