حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم "الثلاثاء"، من أن روسيا قد استلمت شحنات من الصواريخ الباليستية من إيران، ومن المحتمل أنْ تستخدمها في أوكرانيا ضد الأوكرانيين خلال الأسابيع القادمة.
وأوضح "بلينكن" أن واشنطن حذّرت طهران بشكل علني وسرّي، من أن تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية سيمثل تصعيدًا خطيرًا.
وقال: "هذا التطور والتعاون المتزايد بين روسيا وإيران يهدّد أمن أوروبا، ويبيّن كيف أن تأثير إيران المزعزع للاستقرار يمتدُّ إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط"؛ وفقًا لـ"رويترز".
ولفت "بلينكن" أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران.
من جانبه وصف وزيرُ الخارجية البريطاني "ديفيد لامي" تزويدَ إيران لروسيا بالصواريخ الباليستية بأنه "تصعيد كبير".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره البريطاني "ديفيد لامي"؛ أنهما سيتوجهان معًا إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، وستكون هذه أول زيارة مشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى أوكرانيا؛ حيث تسعى لندن وواشنطن إلى إعادة تأكيد التزامهما تجاه كييف.
في سياق ذي صلة، أخبر وزيرُ الدفاع البريطاني "جون هيلي"، مجلسَ العموم في المملكة المتحدة، أن الجيش الروسي خسر أكثر من 1100 قتيل وجريح يوميًّا خلال شهرَيْ يوليو وأغسطس الماضيين أثناء هجومه على أوكرانيا، وأنّ قواته تبعد حوالي 8 كيلومترات عن مركز الاتصالات في بوكروفسك.
وبيّن "هيلي" أن شرق أوكرانيا لا يزال محور التركيز الرئيسي لروسيا، إلا أنه أشاد بالهجوم المضادّ الأوكراني المفاجئ في مقاطعة كورسك الروسية الشهر الماضي، والذي ساعد في كشف نقاط الضعف في قوات الرئيس فلاديمير بوتين الأمامية، ووضع الرئيس الروسي تحت الضغط.
وقال: "إن حوالي 900 كيلومتر مربع من الأراضي هي الآن تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك"، وهو رقم أقلّ من الرقم الذي ذكره القائد العسكري الأوكراني الأعلى الجنرال "أوليكساندر سيرسكي"، الذي يبلغ 1300 كيلومتر مربع في نهاية الشهر الماضي.
وحذّر "هيلي" أيضًا من أنّ المملكة المتحدة تواجه "عقدًا من العدوان الروسي المتزايد" داخل أوكرانيا وخارجها؛ حيث أبلغت دول الناتو الأمامية عن "انتهاك الطائرات الروسية دون طيار لمجالها الجوي"، وكرر التحذيرات من حملات التخريب والهجمات الإلكترونية التي يشنّها الكرملين في جميع أنحاء أوروبا.
وأوضح الوزير للبرلمان البريطاني أنّ المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بمواصلة تدريب الجنود الأوكرانيين في المملكة المتحدة حتى عام 2025 على الأقل، وزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
ولكنه رفض التعليق على ما إذا كانت المملكة المتحدة ستكون مستعدّة لإنفاق المزيد على أوكرانيا في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ولا تزال هناك مخاوف من أن "ترامب"، في حال فوزه، قد يقلص أو حتى يوقف المساعدات العسكرية الأمريكية التي تعتمد عليها كييف في جهودها الحربية.