أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط نية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي نقل سفارة بلاده لدى "إسرائيل" من تل أبيب إلى القدس.
وأكد أبوالغيط في بيان له اليوم الأربعاء، أن "هذا الإجراء إن تم سيمثل مخالفة صارخة للقانون الدولي، وسيضر بفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، يشدد على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة ويجب إلغاؤها، كما يدعو القرار إلى امتناع الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس.
وأضاف أن "الإجماع الدولي ثابت بشأن عدم الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على المدينة، التي يتعين تحديد مستقبلها في سياق مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا يمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية على نحو يستبق نتائج المفاوضات".
ونقل المتحدث عن أبوالغيط رفضه الكامل لموقف الرئيس الأرجنتيني الذي "يمثل انحرافاً غير مرحّب به عن سياسة بلاده التقليدية المتوازنة حيال القضية الفلسطينية، وتأكيده على أن هذا النهج يعكس تماهياً مع أجندة اليمين الإسرائيلي وانسلاخاً من مواقف دول الجنوب التي تُدافع عن الحق الفلسطيني وتُعلي من قيمة القانون الدولي".
واختار الرئيس اليميني المتطرف، أن تكون أول زيارة دبلوماسية يؤديها في الخارج إلى "إسرائيل"، حيث حظي بثناء وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأعرب ميلي لدى وصوله إلى مطار بن غوريون عن دعمه للدولة العبرية، وقال لكاتس الذي كان في استقباله، إن خطته كرئيس للأرجنتين تهدف إلى نقل السفارة الأرجنتينية من تل أبيب إلى القدس.