جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سولفان، اليوم الثلاثاء، المطالبة بإطلاق سراح رئيس النيجر المعزول محمد بازوم فورًا الذي ما زال محتجزًا منذ انقلاب 26 يوليو الماضي.
وفي التفاصيل، قال "سولفان" لقناة العربية : "غير صحيح أننا لم ننسق مع فرنسا لإرسال مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند للنيجر".
ويأتي ذلك، فيما يشهد التحالف الأمريكي الفرنسي توترًا متزايدًا على خلفية محاولات واشنطن الانخراط دبلوماسيًا مع قادة المجلس العسكري في النيجر، حيث تعارض باريس هذا النهج.
وفي 7 أغسطس الجاري، سافرت فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكية بالإنابة، إلى النيجر والتقت العديد من قادة الانقلاب في البلاد، فيما وصفت المحادثات معهم بأنها "صريحة وصعبة".
وأوضحت أن بلادها عرضت طرقًا لاستعادة النظام الديمقراطي، لكنّ مسؤولي المجلس العسكري لم يبدوا اهتمامًا يذكر.
وأضافت: " كانت هذه أول محادثات تعرض فيها الولايات المتحدة مساعيها الحميدة، إذا كانت هناك رغبة لدى المسؤولين عن هذا الأمر في العودة إلى النظام الدستوري، فنحن على استعداد للمساعدة في ذلك، وفي علاج المخاوف على جميع الأصعدة".
إلى ذلك، قوبلت طلبات نولاند للقاء الرئيس المطاح به محمد بازوم أو زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تياني بالرفض .
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق أن الدبلوماسية هي "السبيل الأفضل" لحل الأزمة التي سببها الانقلاب في النيجر.
يُشار إلى أن هذا الانقلاب، وهو السابع في منطقة غرب إفريقيا ووسطها خلال ثلاثة أعوام، عصف بمنطقة الساحل الأفقر في العالم في 26 يوليو الماضي.
وبالنظر لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة مع متشددين في منطقة الساحل الإفريقي، تحظى الدولة بأهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
وتمر في المجال الجوي لتلك الدولة الحبيسة التي تزيد مساحتها على مثلي حجم فرنسا، مسارات كثيرة للرحلات الجوية من إفريقيا وإليها.