قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الخريطة السياسية في تركيا تشهد تحولاً بما يمكن أن يهدّد قبضة رجب طيب أردوغان؛ على السلطة في البلاد.
وفي مقال كتبته أسلي أيدينتسباس؛ البارزة بمجلس العلاقات الخارجية الأوروبية ومركز ميركاتور في إسطنبول، تحدثت عن إعلان أحمد داود أوغلو؛ حليف أردوغان السابق الذي عمل وزيراً للخارجية من قبل، تشكيله حزباً سياسياً جديداً، وقالت إن داود أوغلو يمثل شخصية ذات ثقل داخل دوائر المحافظين، وتحديه لأردوغان مهم في ميل الكفة لمصلحة قوى المعارضة التي تطالب بإنهاء كابوس الاستبداد في تركيا.
ووفق ما نقلته "اليوم السابع"، فإن الشهر المقبل سيبدأ أيضاً "وزير باباجان"؛ حزبه السياسي الذي سيكون أكثر ليبرالية كما هو مرجح.
وفي محادثات أجرتها الكاتبة مع الأعضاء البارزين في حزبي داود أوغلو؛ وباباجان؛ خلال الأشهر القليلة الماضية، لاحظت مخاوفهم بشأن تعزيز السلطة في يد أردوغان في ظل النظام الرئاسي الحالي، وتراجع دور المؤسسات الديمقراطية والوضع المحزن للقضاء وسوء إدارة الاقتصاد.
وقال أحد الحلفاء السابقين لأردوغان: "يمكنني أن أجلس وأكتب الكتب أو ألقي الخطابات وأجني المال، لكن البلاد تغرق أمام أعيننا كل يوم، ولا يمكننا الانتظار أطول من هذا".
وتذهب الكاتبة إلى القول إنه على الرغم من أن بعض العوامل الخارجية قد تسمح لأردوغان بالبقاء مثل فرض عقوبات أمريكية تعزّز الشعور القومي أو أن يؤدي إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إلى بسط العلاقة الإستراتيجية، ومن ثم تسهل على أردوغان القدرة على إدارة الاقتصاد والتوترات الداخلية، إلا أنها ستكون مؤقتة، فعديد من الأتراك يريدون استعادة ديمقراطيتهم، وأعدادهم تتزايد، فـ"أردوغان" وحزب العدالة والتنمية الذي حكم على مدار الـ17 عاماً الماضية فقد لمسته، وإن آجلاً أو عاجلاً، سيظهر شخصٌ آخر.