حذّر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد في حكومة بنيامين نتنياهو، من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان يمثل خطأً كبيراً على حد وصفه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، دعا فيها إلى استمرار الحرب لتحقيق نصر مطلق على حزب الله، واصفاً التفاوض بأنه فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على الحزب.
وتأتي تصريحات بن غفير في وقت تقود فيه الولايات المتحدة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد في لبنان، حيث شهدت الحدود مواجهة مفتوحة منذ 23 سبتمبر، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب موقع "أكسيوس"، يسعى المقترح الأمريكي إلى هدنة لمدة 60 يوماً، تتضمن انسحاباً متبادلاً لحزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، على أن تنتشر القوات اللبنانية في المنطقة تحت إشراف لجنة دولية في وقت أكد فيه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين تحقيق تقدم خلال زيارته الأخيرة للبنان وإسرائيل.
ورغم استمرار تبادل القصف المكثف بين الجانبين، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن يمنح نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدماً في المقترح الأمريكي، رغم معارضة أطراف اليمين المتشدد الذين يطالبون بحسم الصراع عسكرياً وفق سكاي نيوز.
في غضون ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي عن إطلاق حزب الله أكثر من 250 مقذوفاً خلال يوم واحد، في أكبر هجوم من نوعه منذ بدء التصعيد. وقد أسفرت المواجهات منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3750 شخصاً في لبنان، بينهم مدنيون، إضافة إلى مقتل 129 إسرائيلياً.
وتضع الجهود الدولية لتثبيت الهدنة إسرائيل أمام اختبار سياسي وعسكري حاسم، بينما يتصاعد الضغط الداخلي لتحقيق مكاسب على الأرض قبل أي تسوية.