قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالهجوم الصاروخي، ونقلت عن مسؤول عسكري قوله: الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الإيراني.
وكانت طهران قد شنت، فجر الأربعاء، هجومًا صاروخيًّا باليستيًّا على قاعدتين تتمركز فيهما قوات تابعة للجيش الأمريكي، وللتحالف الدولي في العراق؛ انتقامًا لمقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني.
واستهدف القصف الصاروخي الذي انطلق من إيران، قاعدة عين الأسد الجوية، التي تقع في محافظة الأنبار غربي العراق.
وطال القصف أيضًا قاعدة عسكرية في مطار أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق؛ حيث تتمركز أيضًا قوات التحالف الدولي، ومن ضمنها قوات أمريكية.
وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن مشاركة مليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق في عملية استهداف قاعدة عين الأسد، دون إعلان رسمي من جانب المليشيات.
كما ذكرت تقارير إعلامية، أن 5 صواريخ كاتيوشا أطلقت على قاعدة التاجي شمالي بغداد.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)؛ فإن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخًا على القاعدتين؛ فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله: إن عدد الصواريخ بلغ 15.
وقال المسؤول الأمريكي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن 10 صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد؛ فيما ضرب صاروخ آخر قاعدة مطار أربيل؛ فيما أخفقت أربعة صواريخ في الوصول إلى أهدافها.
وأوضح البنتاغون أن الجيش الأمريكي يُجري "تقييما أوّليًا للخسائر" ويدرس "الرد" على الهجوم؛ بحسب "فرانس برس".
ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط إصابات بشرية في أي من القاعدتين.
وكانت القاعدتان في حالة تأهب قصوى نظرًا لوجود مؤشرات تفيد بأن النظام الإيراني قد يخطط لمهاجمة قوات ومصالح أمريكية في المنطقة؛ وهو الأمر الذي قد يفسر عدم سقوط قتلى.
وغرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بُعيد الضربة الصاروخية قائلًا: "كل شيء على ما يرام حتى الآن"؛ مضيفًا أنه يتم تقييم الأضرار والخسائر حاليًا.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري تَبَنّى عملية قصف القواعد الأمريكية؛ انطلاقًا من داخل الأراضي الإيرانية.
وقالت: إن الحرس استخدم صواريخ "قيام" التي يبلغ مداها 800كم في عملية القصف.
وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن مشاركة مليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق بعملية استهداف قاعدة عين الأسد.