

يسود جبهات القتال في السودان، اليوم الثلاثاء، هدوء نسبي بين قوات الجيش والدعم السريع، يرافقه تحليق متواصل للطائرات المسيّرة في سماء الخرطوم ومدينة أم درمان.
وأفادت مصادر في مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بأن رئيسه عبدالفتاح البرهان، لم يوافق على مقترحات للوسطاء الأفارقة بشأن عقد لقاءٍ مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن ما يحدث في البلاد تمرد وليست حربا أهلية، مؤكداً أن الحكومة تسعى لمعالجته.
وفي وقتٍ سابقٍ -وفق روسيا اليوم-، أعلن قائد قوات الدعم السريع دعمه الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة، برئاسة فولكر بيرتس، الذي يرفض الجيش السوداني التعامل معه.
وأعربت القوات عن ترحيبها بمشاركة المدنيين في محادثات جدة بالسعودية، والانخراط في مفاوضات سياسية لحل الأزمة السودانية.
ومنذ بدء النزاع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار، سرعان ما كان يتم خرقها.
وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيداً ومأساوية من جرّاء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظل نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.
ويواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة من جرّاء توقف جميع وحدات غسيل الكلى بالخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، والتي تعمل لمدة 4 ساعات فقط خلال اليوم.