يملك 5 % من الأصوات.. رجل "ذو حقيبة مكتظة" يحدّد هوية "رئيس تركيا المنتظر"!

يكره الأجانب وخاسر الانتخابات وتوجيه ناخبيه قد يكون "القشة التي تقصم ظهر البعير"
سنان أوغان
سنان أوغان
تم النشر في

انتهى فرز الأصوات بتركيا على حال جعلت المهزوم الوحيد بين 3 مرشحين على منصب الرئيس، يتحكم مسبقاً في نتيجة الجولة الثانية في 28 مايو الجاري بين رجب طيب أردوغان ومنافسه فيها، كيليتشدار أوغلو، لأن المهزوم "سنان أوغان" البالغ 55 عاماً، نال 5.21% من الأصوات، أي تقريبا 3 ملايين، كافية لتصبح "القشة التي تقصم ظهر البعير" حين يدعو قاعدته الانتخابية إلى دعم أحد المتنافسين الاثنين والتصويت له في جولة الإعادة، وبها يجعله رئيساً.

وعلم "سنان" قبل غيره أهمية ما وصل إليه، فصرّح اليوم لوسائل إعلام تركية، وقال: "وصلنا إلى نقطة تؤثر بشكل مباشر في نتائج الانتخابات بتركيا، وأنا أرى ذلك نجاحاً لنا، وتنتظرنا عملية صعبة من الآن فصاعداً، وأنقل تهاني وشكري لكل مواطن صوّت لنا وأوصلنا إلى هذه النقطة"، ووعد بأنه سيعقد اجتماعاً مع قادة تحالف (آتا) بعد يوم أو يومين".

ووفق موقع DW الألماني، فمع فشل أي مرشح في الفوز بالانتخابات الرئاسية التركية، ستتجه الأنظار إلى المرشح الثالث سنان أوغان، لأن أصوات داعميه ستكون حاسمة في الجولة الثانية بعد أسبوعين.

كان جلّ ما يتمناه المرشح الرئاسي، والوجه الجديد نسبياً في السياسة التركية، سنان أوغان، هو أن تذهب الانتخابات الرئاسية إلى جولة إعادة، وهذا ما حدث بالفعل.

والآن وبعد أن أظهرت النتائج عجز المرشحين عن حسم السباق من الجولة الأولى، قد يكون لمؤيدي المرشح سنان أوغان، دور حاسم في تحديد هوية رئيس تركيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

"سنان"، المتزوج والأب لابنين، والموصوف بكاره الأجانب، خصوصاً اللاجئين السوريين، لم يكن مرشحاً كيفما كان، فهو سياسي وباحث إستراتيجي، ملم جيداً باللغتين الإنجليزية والروسية، وولد لأبوين أذربيجانيين بمدينة "إغدير" عاصمة محافظة إغدير الواقعة في الشرق التركي بين أرمينيا وأذربيجان وإيران.

وسيرته تحمل فوزه بمقعد في 2011 بالبرلمان عن "حزب حركة إغدير القومية" اليميني المتطرف، أما انتخابات أمس الرئاسية، فخاضها عن تحالف يتزعمه باسم "الجد والأجداد" أو ATA اختصاراً.

وحقيبة الدكتور Sinan Oğan العلمية والثقافية، مكتظة بكثير من الإنجازات، فله 3 كتب منشورة، وأكثر من 500 مقالة ودراسة وتحليل، وتخرج في جامعة مرمرة، قسم إدارة الأعمال، ثم أكمل فيها حتى الماجستير بقسم البنوك، تلاها بدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة موسكو للعلاقات الدولية، ثم عمل كمساعد باحث في معهد الدراسات التركية بجامعة مرمرة، ومحاضر ونائب عميد في جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد، وكان رئيساً لمكتب الدراسات الأوكرانية الروسي، التابع لمركز ASAM الأوراسي للدراسات الإستراتيجية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org