ما إن أعلن الرئيس الأمريكي السابق اختياره "جي دي فانس" مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي 2024؛ للوصول مجددًا إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، حتى لمع نجم "دي فانس" بين أوساط الجمهوريين، وحاز إعجابهم بعد الخطاب الأخير. فمَنْ هو "دي فانس"؟
رجل الأعمال والمليونير "جي دي فانس" عاش طفولته في كنف جدَّيْه وسط بيئة متدهورة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، ويستعد لخوض غمار الانتخابات الأمريكية نائبًا للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالرغم من أن "فانس" سبق أن وصف الرئيس السابق "ترامب" بأنه "إما أن يكون غبيًّا خبيثًا، أو هتلر أمريكا"!!
ويُعدُّ "فانس" أول مرشح من جيل الألفية؛ إذ هناك قرابة 40 عامًا تفصل بينه وبين ترامب. وتُقدَّر ثروته من 5 إلى 10 ملايين دولار، وفقًا لتقديرات "فوربس"، و"سيليبريتي نت وورك".
وقد شق "فانس" طريقه في جني هذه الثروة بعد أن تخرج في كلية الحقوق بجامعة "ييل" التي فتحت الباب أمامه للعمل في شركة المحاماة "سيدلي أوستن"، حيث التقى "باراك" و"ميشيل أوباما" قبل أن ينتقل إلى "سان فرنسيسكو"، ويصبح رجل أعمال مغامرًا.
في عام 2016 نشر مذكراته تحت اسم "Hillbilly Elegy"، وحقق أرباحًا يقدرها موقع "بزنس إنسايدر" بنحو 500.000 دولار. وفي العامين التاليَيْن لنشر كتابه زار "فانس" 18 كلية وجامعة لإلقاء خطابات تخرُّج، وفقًا لـ "أسوشيتد برس".
في عام 2020 عاد إلى مسقط رأسه، وأطلق شركته الخاصة، ودخل الكونجرس عام 2022م عضوًا بدعم من ترامب، الذي اختار "جي دي فانس"، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في "أوهايو"، مرشحًا لمنصب نائب الرئيس.
وكان "فانس" في السابق ناقدًا لاذعًا لترامب، وسبق أن وصفه بأنه "إما غبي خبيث، أو هتلر أمريكا"، لكنه انقلب رأسًا على عقب في موقفه، وأصبح من أكبر داعميه، وحصل على دعم ترامب في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2022 بـ"تبنيه الكامل لسياسته، ومزاعمه بشأن سرقة الانتخابات الرئاسية".