يواجه السودانُ أزمةً صحية كارثية تتفاقم يومًا بعد يوم مع تزايد انتشار الحميات والكوليرا؛ حيث تجاوز عدد المصابين أكثر من 13 ألف شخص؛ وفقًا لتقارير نقابة أطباء السودان ومنظمات صحية محلية ودولية نشرتها "سكاي نيوز عربية".
ووسط انهيار شبه كامل للخدمات الصحية، يعيش ملايين السودانيين في مناطق القتال والنزوح أوضاعًا مأساوية؛ مما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد.
وبحسب التقارير الواردة من هناك: فقد انتشرت الأوبئة، بما فيها حمى الضنك والكوليرا، بشكل مخيف في السودان؛ حيث حذرت نقابة الأطباء من أن انتشار حمى الضنك ينذر بوضع كارثي في ظلّ شحّ الأدوية والمحاليل الوريدية وارتفاع أسعارها. المستشفيات التي لا تزال تعمل.
وتعيش معظم المستشفيات في السودان حالة شلل شبه كامل بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023؛ حيث خرج 80% من المستشفيات عن الخدمة، وتعاني المناطق التي لا تزال تشغل بعض المستشفيات من نقص حادّ في الأطباء والمعدات الطبية؛ مما جعل الوضع كارثيًّا في كافة أنحاء البلاد.
وأوضحت النقابة أنّ الوضع في مناطق مثل الجريف غرب وشمبات، وأجزاء أخرى من الخرطوم، لا يختلف كثيرًا عن جنوب الحزام، مشيرة إلى انهيار شامل للخدمات الصحية هناك، كما أن الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق واسعة في السودان، زادت من تفاقم الأزمة الصحية بسبب المياه الراكدة التي أصبحت بيئة مثالية لانتشار الأمراض.
وإزاء ذلك طالبت نقابةُ الأطباء السودانية المجتمعَ الدولي ومنظمات الإغاثة بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، محذرة من أن الوضع الصحي في البلاد يتطلّب تحركًا عاجلاً. وأشارت إلى ضرورة أنْ تقوم المنظمات الصحية الكبرى مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، بمضاعفة جهودها لتقديم الدعم الطبي والإنساني العاجل.