أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن السياحة تمثل حافزًا قويًا للنمو الاقتصادي، خاصة بالنسبة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها, اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في منظمة التعاون الإسلامي في خيوة بجمهورية أوزبكستان.
وأوضح حسين طه أن قرابة 80٪ من الشركات السياحية تصنف وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بأنها مشاريع متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة، وأن النساء يشكلن نسبة 54٪ من القوى العاملة السياحية في فترة ما قبل الجائحة.
وشدد على امتلاك قطاع السياحة القدرة التحويلية على التخفيف من حدة الفقر من خلال توفير فرص مدرة للدخل للمجتمعات المحلية، لا سيما في المناطق الريفية والمهمشة، مشيراً إلى أنه من خلال الاستثمار في البنى التحتية وتعزيز التراث الثقافي وتسهيل فرص ريادة الأعمال، يمكن للدول الأعضاء في المنظمة إفساح المجال للمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم؛ لتوليد فرص العمل وتحفيز الابتكار ودفع النمو الشامل.
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي يمكنها ضمان وصول فوائد السياحة إلى من هم في أمس الحاجة إليها، والإسهام في القضاء على الفقر والتنمية المستدامة، من خلال تعزيز المبادرات السياحية المجتمعية، وتمكين أصحاب المصلحة المحليين.
وأعرب أمين منظمة التعاون الإسلامي، عن خالص امتنانه وتقديره لشعب وحكومة أوزبكستان لاستضافة الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في مدينة خيوة التاريخية والثقافية، التي تعد من الوجهات السياحية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تحظى بإشادة واسعة لتراثها الثقافي الإسلامي الغني.
كما أعرب حسين طه عن خالص امتنانه لجمهورية أذربيجان، على إدارتها المتميزة أثناء ترؤسها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، مشيداً بالمؤسسات المنظمة ذات الصلة، التي تعاونت في تنفيذ مختلف قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة على مدى السنوات الماضية.
وكان وزير البيئة وتغير المناخ بجمهورية أوزبكستان عزيز عبدالحكيموف، قد استهل الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي للسياحة, مؤكداً رغبة بلاده في مواصلة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال السياحة، خاصة بعد التعافي من جائحة كورونا.