
اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، جريمة حرب دموية بحق الطفولة الفلسطينية، حيث استهدف طيرانه نقطة طبية كانت توزع مكملات غذائية للأطفال، ما أدى إلى استشهاد 16 مدنيًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، في مشهد يعكس وحشية لا تعرف حرمة للطفولة أو للمنشآت الإنسانية.
وقال فتوح، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الأطفال كانوا ينتظرون دورهم للحصول على علاج غذائي ضروري لمكافحة سوء التغذية الحاد الذي تفاقم بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية. وأكد أن هذه المجزرة لا تنفصل عن سلسلة متواصلة من الاعتداءات على مراكز الإغاثة ومخيمات النازحين، مشيرًا إلى جريمة قتل المواطن أحمد عمور في بلدة رمانة بالضفة الغربية.
وشدد فتوح على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بأي قانون أو ميثاق دولي، ويتصرف تحت حماية سياسية واضحة، خصوصًا من الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن هذا الصمت الدولي يكرّس ثقافة الإفلات من العقاب. وأضاف أن أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال 21 شهرا، في مؤشر خطير على استهداف متعمد للطفولة.
وختم فتوح بالتأكيد على أن ملاحقة مجرمي الحرب ستستمر، وأن هذه الجرائم ستبقى شاهدة على بشاعة الاحتلال، مهما طال الزمن.