أعلن مدير شرطة جنوب دارفور الأحد ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم المسلح على عدة قرى شرق نيالا عاصمة الولاية الواقعة غرب السودان إلى 12 بينهم شرطي وجندي من قوات الدعم السريع، وفقاً للعربية نت.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة السودان للأنباء عن محمد أحمد عبدالله الزين مدير الشرطة قوله إن القوات ألقت القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم ضمن الحادث.
وأضاف "الزين" أنه تم الدفع بقوات قوامها 400 فرد من أجل تأمين المناطق التي تعرضت لهجمات ومطاردة الجناة ومساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم.
واندلع عنف قبلي في منطقة دارفور المضطربة بالسودان خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال ادم ريغال المتحدث باسم المنسقة العامة لشؤون اللاجئين والنازحين بدارفور إن الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين في منطقة بليل بولاية جنوب دارفور أسفرت كذلك عن إصابة 42 شخصاً على الأقل.
وذكرت السلطات المحلية أن الاشتباكات نجمت بسبب محاولة رعاة سرقة مركبة ثلاثية العجلات المعروفة باسم "توك توك" في قرية عموري، وهو ما أسفر عن مقتل شخص واحد.
وتصاعد الاقتتال يومي الخميس والجمعة عندما تبادل الرعاة والسكان المحليون الهجمات.
وأعلنت السلطات يوم السبت حالة الطوارئ وفرضت حظر تجوال ليلي في بليل للمساعدة في وقف المواجهات.
وقال ريغال إن المنظمة الإغاثية أحصت 12 قتيلاً في المواجهات وربما ترتفع الحصيلة. وأشار إلى أن العديد من القرى في المنطقة تعرضت للحرق أو النهب.
وأوضح أن مئات الأسر اضطرت للنزوح ولجأت إلى نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.وتعد أعمال العنف هذه هي الأحدث التي تهز دارفور خلال الأشهر الأخيرة، ففي نوفمبر الماضي،
قتل 48 شخصاً على الأقل في اشتباكات قبلية في ولاية وسط دارفور.
ومنذ عام 2003، غرقت المنطقة المترامية الأطراف في القتال الدموي، عندما بدأ متمردون من عرقية تنتمي للمنطقة والجالية الإفريقية في جنوب الصحراء الكبرى، تمرداً، متهمين الحكومة التي يهيمن عليه العرب في الخرطوم بالتمييز والإهمال.
وردت الحكومة في عهد الرئيس عمر البشير بشن هجوم الأرض المحروقة من خلال القصف الجوي وإطلاق العنان لميليشيات البدو العربية المحلية المعروفة باسم الجنجويد، المتهمة بارتكاب عمليات قتل واغتصاب جماعي.
وخلال الصراع، قتل نحو 300 ألف شخص وشرد 2.7 مليون من منازلهم.