أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله الصباح، أنه مستمر في توطيد العلاقات مع الدول الأوروبية؛ حيث سيواصل عقد اللقاءات والاجتماعات معهم؛ مبينًا أنه في إحصائية أخيرة فإن لدى الاتحاد الأوروبي اتفاقيات "الشنغن" مع 63 دولة في العالم، بينهم 24 دولة نُفّذت فيها أحكام بالإعدام، بينها أكبر حليف للاتحاد الأوروبي، كما أن آخر دولة في أوروبا ألغت الإعدام كانت قبل 10 أعوام.
واعتبر وزير الخارجية أن الإعفاء من "الشنغن" ليس غاية في حد ذاته؛ بل وسيلة لراحة شعبنا ونرفض استغلاله وتسييسه؛ داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى احترام قوانين الكويت وقراراته وعدم المساس بسيادة البلاد؛ مشددًا على أن الكويت تفخر بقضائها النزيه وأن الإعدامات تجري وفق القانون والعدالة.
وأضاف "العبدالله"، خلال مؤتمر صحافي اليوم، أنه يرفض الكيل بمكيالين من الدول الأوروبية؛ مبينًا أن إعفاء الكويتيين يعتبر وسيلة وليس غاية؛ حيث إن الغاية هي تطوير العلاقات مع الدول؛ مشيرًا إلى أنه خلال مسيرته الدبلوماسية التي تصل إلى 35 عامًا، يؤيد تطبيق سياسة التأني والحكمة، بعيدًا عن الاندفاع والانفعال والتسرع؛ حيث إن التأني مطلوب في أي عمل ديبلوماسي؛ بحسب ما نقلته "القبس".
وأشار إلى أنه مستمر في توطيد العلاقات ومد يد التعاون وفتح المجالات، مشددًا على عدم وجود أي خطوات تصعيدية في هذا الصدد؛ لافتًا إلى أن دولة الكويت معروفة بأنها دولة محايدة وتساهم في حل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية، مضيفًا أن الدول الأوروبية تهتم كثيرًا بحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي تحرص عليه دولة الكويت أيضًا، كما أن القضاء فيها مستقل.
وتمنى وزير الخارجية، من الدول الأوروبية عدم تسييس موضوع إعفاء الكويت من تأشيرة شنغن، واليوم سأقابل عضوًا في البرلمان الألماني وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأشارك غدًا في حوار المنامة وسأقابل المشاركين الأوروبيين هناك أيضًا لشرح وجهة نظرنا.