قالت إسرائيل إنها قتلت في ضربات شنتها في جنوب لبنان الثلاثاء قياديين وعنصرًا في الوحدة الصاروخية لحزب الله الذي أكد مقتل ثلاثة من عناصره بضربات إسرائيلية رد عليها بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وفي التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم "وقضى بوساطة قطعة جوية تابعة لسلاح الجو في منطقة عين بعال اللبنانية" على "قائد منطقة الشاطئ التابع لحزب الله" إسماعيل يوسف باز.
وفي بيان آخر أعلن الجيش أنه "قضى على قائد الوحدة الصاروخية في القطاع الغربي لقوة الرضوان المدعو محمد حسين مصطفى شحوري في كفر دونين"، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وأشار البيان إلى أن شحوري كان "مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية من منطقة القطاع الأوسط والغربي في جنوب لبنان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه "تم القضاء على المدعو محمود إبراهيم فضل الله" وأشار إلى أنه "ناشط" في الوحدة الصاروخية لحزب الله.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أوردت أن "مسيّرة معادية" استهدفت سيارة في بلدة عين بعال الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترًا من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل، وأفادت عن "سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح" من دون أن تحدد ما إذا كان القتيل مدنيًا أو مقاتلاً .
من جهة أخرى، أعلن حزب الله في بيان مقتل "باز" من دون تحديد رتبته أو دوره، فيما أشار مصدر مقرب من الحزب إلى أنّ "قياديًا ميدانيًا مسؤولاً عن محور منطقة الناقورة قُتل من جراء ضربة إسرائيلية" في بلدة عين بعال.
وأعلن الحزب أيضًا مقتل شحوري وعنصر آخر، من دون توضيح دورهما، فيما أعلنت حليفته حركة أمل مقتل عنصر تابع لها في عين بعال.
وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على مراكز عسكرية إسرائيلية عدة "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصًا الاعتداء على بلدتي عين بعال والشهابية".
وكان الحزب قد أعلن في وقتٍ سابق أنه شن هجومًا جويًا "بمسيّرات انقضاضية" استهدف "منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل".
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسيّرتين مسلّحتين دخلتا أجواء إسرائيل من لبنان وانفجرتا قرب بيت هلل، ما أسفر عن ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي في المنطقة.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا. والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان حزب الله أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.
ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه إيران ضد إسرائيل، ردًا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع إبريل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن "إيران لن تنجو من العقاب".