تجاهلت مليشيا الحوثي الدعوات العالمية لتحقيق السلام، وأصرت على استمرار الحرب واستهداف المدنيين عبر أسلحة متنوعة.
وقد تجلى هذا التعنت في ظل عدم استجابة الحوثيين للدعوات العالمية للتقيد بوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه قوات تحالف دعم الشرعية لدواعٍ إنسانية تتعلق بفيروس "كورونا" في اليمن.
وليست هذه أول مرة تتجاهل فيها مليشيا الحوثي الدعوات لتحقيق السلام، فتاريخها ملطخ بدماء المغدورين من السمنيين الذين وعدتهم بالأمن وسرعان ما انقلبت عليهم وفجرت منازلهم وقتلتهم، وذلك من نشأة ذراع إيران في اليمن.
وقد وثق شاشات التلفاز الكثير من التصريحات الحوثية والإعلانات في المنصات الدولية عن وعود واتفاقات تبين لاحقاً أنها لم تكن إلا وعود وقتية سرعان ما تنتهي بانتهاء التسجيل أو بمغادرة قاعات الاتفاق، ومنها أشهر اتفاق تم أعلنت المليشيا الحوثية وهو اتفاق ستوكهولم الذي لم انقلبت عليه المليشيا الحوثية انقلاباً تاماً ولم تلتزم ببنوده.
ونكثت مليشيا الحوثي عشرات من المواثيق منذ نشأتها وكانت تلك العهود والمواثيق مع الحكومة اليمنية والقبائل وحتى على المستوى الأممي وكان ذلك منذ عام 2004.
ويأتي عدم التزامها بوقف إطلاق النار الذي أعلنته قوات تحالف دعم الشرعية باليمن كدليل دامغ يرسّخ خياناتها وغدرها الذي تجسد كثيراً من بينها اتفاقات دماج وعمران وقبائل أرحب، وكذلك أشهرها الاتفاقيات مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والذي انقلبت عليه وقتلته غدراً.
وكانت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت أمس أن: إجمالي الاختراقات من قبل المليشيا الحوثية لوقف إطلاق النار خلال 48 ساعة الماضية بلغت 241 اختراقاً.
وبينت قوات التحالف أن الاختراقات شملت الأعمال العدائية العسكرية، استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية.
وأكدت استمرار التزام التحالف والجيش الوطني اليمني بوقف إطلاق النار الشامل.
وشدد التحالف على أن القوات تطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس بالجبهات.