قُتل جندي باكستاني، أمس الأربعاء، عندما فتح مسلحون النار على فريق تطعيم ضد شلل الأطفال، وفق ما أعلن الجيش الباكستاني، في أحدث هجوم تتبناه حركة طالبان باكستان.
وتفصيلاً، تتخلل حملات القضاء على شلل الأطفال في باكستان هجمات تستهدف فرق التطعيم أودت بحياة مئات الأشخاص خلال أكثر من عقد، وفقاً للعربية نت.
وقال الجيش في بيان حول الهجوم الذي وقع في مناطق قبلية على الحدود مع أفغانستان "حاول إرهابيون عرقلة الحملة الجارية ضد شلل الأطفال بإطلاق النار على أعضاء فريق التلقيح"، مضيفاً أن جندياً أرسل لحماية فريق التطعيم قتل خلال تبادل إطلاق النار.
وتنامت المعارضة لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقّب زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية.
وتبنّت حركة طالبان باكستان التي تشن حملة ضد القوات الأمنية، الهجوم في بيان أرسل لوسائل الإعلام.
وتشهد باكستان منذ أشهر عدة وتحديداً منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل، تدهوراً في الوضع الأمني ولا سيما في المناطق المحاذية لأفغانستان.
وتعد شمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غرب باكستان، ونفذ فيها الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد الاجتياح الأمريكي والأطلسي لأفغانستان عام 2001م.