تتواصل في العاصمة السودانية الخرطوم وضواحيها الاشتباكات والقصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ ما زاد من تردي الأوضاع الإنسانية والتحديات التي تواجه فرق المساعدات الإنسانية.
وتجدّدت الاشتباكات، اليوم الإثنين، بين طرفي الصراع، حيث أطلقت وحدات المدفعية الثقيلة التابعة للجيش عشرات القذائف طويلة المدى من "قاعدة كرري" العسكرية- شمالي مدينة أمدرمان، مستهدفة مواقع انتشار قوات الدعم السريع وسط وشرقي أم درمان.
من جانبها، وفق -روسيا اليوم- ردت قوات الدعم السريع بإطلاق قذائف صاروخية من مواقع تمركزاتها في مدينة الخرطوم بحري باتجاه المناطق التي يتمركز فيها الجيش بأحياء كرري- شمالي المدينة، ويرافق ذلك تحليق طائرات الاستشكاف التابعة للجيش التي كثّفت من طلعاتها الجوية في عدة جبهات بالخرطوم وأم درمان.
أما في الخرطوم، فقد نفذت مقاتلة حربية صباح اليوم غارة جوية على أهداف جديدة تابعة للدعم السريع وسط العاصمة.
ونشر عناصر يتبعون قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر وجودهم حول محيط قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة- جنوبي الخرطوم، في وقت أعلن فيه الجيش أمس تأمينه محيط سلاح المدرعات التابع له.
أما الوضع الإنساني، فقد ازداد تفاقماً، حيث يحتاج أكثر من نصف السودانيين إلى مساعدة إنسانية، فيما بات 6 ملايين منهم على شفا المجاعة، بحسب منظمات إنسانية.
وتهدّد المعارك والجوع بانهيار السودان وإغراق المنطقة في كارثة إنسانية، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة، التي قالت إنها لم تتلق سوى ربع وعود التمويل، وتواجه عقبات بيروقراطية لنقل المساعدة.