نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين، أن ميليشيات مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد خلال أكثر الاحتجاجات المناهضة للحكومة دموية منذ سنوات.
وأفاد المصدران الأمنيان بأن قادة ميليشيا متحالفة مع إيران قرروا من تلقاء أنفسهم المساعدة في إخماد الاحتجاجات الشعبية على حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الذي تحظى إدارته منذ تولت السلطة قبل عام واحد بدعم من ميليشيات مسلحة قوية مدعومة من إيران ومن فصائل سياسية.
من جهته، ذكر أحد المصدرين، أن هناك أدلة مؤكدة بأن القناصين كانوا عناصر من الميليشيا المسلحة الذين يتلقون الأوامر من قادتهم بدلاً من القائد العام للقوات المسلحة.
وأكد أنهم ينتمون إلى ميليشيا مقربة جدًا من إيران.
ومن ناحيته، بين المصدر الثاني الذي يحضر اجتماعات يومية لإطلاع الحكومة على الوضع الأمني، أن رجالاً يرتدون ملابس سوداء أطلقوا النار على المحتجين في اليوم الثالث من الاضطرابات، الذي ارتفع فيه عدد القتلى من نحو ستة إلى أكثر من 50 قتيلاً.
وأضاف المصدر أن هؤلاء المقاتلين يقودهم أبو زينب اللامي مسؤول أمن الحشد الشعبي، وهو تجمع معظمه من قوات شيعية شبه عسكرية مدعومة من إيران.
ولفت المصدر إلى أن قائد الحشد مكلف بإخماد الاحتجاجات بواسطة مجموعة من قادة كبار آخرين لفصائل مسلحة.