حمَّل رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأحد المجتمع الدولي تبعات ما وصفه بالتراخي إزاء ممارسات جماعة الحوثي، وتداعيات ذلك على فرص السلام وأمن المنطقة والعالم، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، جاء ذلك خلال لقاء العليمي المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، وسفير الولايات المتحدة للبلاد ستيفن فاغن. وجرى بحث مستجدات الوضع في اليمن، والجهود الدولية الرامية لإحياء مسار السلام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
من جانبه، أشاد المبعوث الأمريكي بالقرارات الحكومية الأخيرة التي تتضمن تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة رغم ما سمته عراقيل جماعة الحوثي، ومساعيها لـ"اصطناع الأزمات الإنسانية، وابتزاز المجتمع الدولي".
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الأسبوع الماضي إن الحكومة بادرت إلى الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة السماح بدخول عدد من سفن الوقود لموانئ الحديدة "على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية".
وبدأت الميليشيات الحوثية منذ 10 أغسطس الماضي إجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الأممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة سعيًا منها لإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها، وخصوصًا تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وأوضحت الحكومة اليمنية أن هذه الممارسات من جانب الميليشيات أدت إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقًا لبنود الهدنة الجارية، وخلق أزمة وقود مصطنعة.
يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرَين إضافيَّين وفقًا للشروط نفسها.
وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في حينه إن الهدنة ستُمدَّد لمدة شهرَين إضافيَّين من 2 أغسطس إلى 2 أكتوبر 2022.