
أكّد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، وجود حاجة ملحة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، بهدف الوصول إلى المجوَّعين قبل فوات الأوان، مشددًا على أن الجوع ينتشر بسرعة في أنحاء القطاع.
ووفق تقرير مشترك صادر عن خمس منظمات أممية، هي: منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، فإن كافة سكان قطاع غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي.
وبيّن التقرير الأممي المعنون "الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2025"، أن فلسطين، وتحديدًا قطاع غزة، تأتي في صدارة المناطق التي يواجه فيها السكان مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أن نحو مليوني شخص في خمس دول ومناطق واجهوا خلال عام 2024 المستوى الخامس – وهو الأعلى – من الجوع بحسب مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، موضحًا أن أكثر من نصف هؤلاء، أي قرابة مليون و106 آلاف و900 شخص، هم من سكان غزة، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ المؤشر.
وأوضح التقرير، وفق وكالة "وفا"، أن هذا العدد يقارب ضعف ما تم تسجيله في نهاية عام 2023، والذي بلغ آنذاك 576 ألف شخص، مشيرًا إلى تفاقم سريع وخطير في الأزمة الإنسانية.
وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، جدد برنامج الأغذية العالمي دعوته إلى "زيادة هائلة في المساعدات الغذائية للوصول إلى جميع المجوعين في قطاع غزة قبل فوات الأوان"، مشيرًا إلى توفر مخزون غذائي يكفي لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القطاع لمدة ثلاثة أشهر، مع التأكيد على ضرورة السماح الإسرائيلي بدخول تلك المساعدات.
ودعا البرنامج الأممي إلى إدخال المزيد من شاحنات المساعدات الغذائية عبر جميع المعابر، وفتح مسارات إضافية داخل غزة لتقليل التأخير وضمان وصول الإمدادات إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب.