حذّر عاملون أمميّون في المجال الإنساني من ارتفاع معدلات سوء التغذية في السودان، منبّهين إلى احتمال وفاة نحو 220 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحادّ، وأكثر من 7,000 أم جديدة في الأشهر المقبلة إذا لم يتلقّوا مساعدة عاجلة، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الشركاء العاملين في مجال التغذية.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" في المؤتمر الصحفي اليومي، إلى تقارير قال إنها مثيرة للقلق عن وفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية، بما فيها مواقع النزوح في دارفور.
ويعاني حوالي 3.7 ملايين طفل في جميع أنحاء السودان من سوء التغذية، وليس باستطاعة العديد منهم الحصول على العلاج، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها.
وجدّد "دوجاريك" النداءَ الذي أطلقه الأمين العام لإسكات البنادق خلال شهر رمضان المبارك، محذّرًا من أن البلاد في طريقها لأن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم؛ حيث يواجه نحو 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحادّ، وهو العدد الذي يُخشى أن يرتفع مع حلول موسم العجاف خلال الأشهر المقبلة؛ وفقًا لـ"دوجاريك".
وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تسعى إلى الحصول على 2.7 مليار دولار، لكنّها لم تتلقَّ حتى الآن سوى 5% من جملة المبلغ المطلوب، "وليس لدينا سوى 130 مليون دولار.
وأكّد المتحدثُ الأممي الحاجةَ إلى موارد إضافية كي تتمكّن الأمم المتحدة من توسيع نطاق الاستجابة في السودان، مضيفًا: "نحتاج أيضًا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيّد إلى الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم المحاصرون في مناطق النزاع.