أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم "الأربعاء"، تعيين رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته "مارك روته"، رسميًّا كأمين عام مقبل للحلف العسكري، في وقت محوري؛ حيث يواجه الحلف تحديات تعزيز أمنه الخاص مع دعم أوكرانيا في حربها الطاحنة ضد روسيا.
وجاء تعيين "روته" بعد أن أعلن الرئيس الروماني "كلاوس يوهانيس"، منافسه الوحيد على المنصب، الأسبوع الماضي، انسحابه من السباق.
وقال "روته" في منشور على منصة "إكس": "إنه لشرف عظيم أن يتم تعييني أمينًا عامًّا للناتو. كان التحالف وسيظلّ حجر الزاوية لأمننا الجماعي"؛ وفقًا لـ"فرانس برس".
وأعرب القائد الهولندي البالغ من العمر 57 عامًا عن امتنانه لحلفاء "الناتو" لوضع ثقتهم فيه، وقال: "قيادة هذه المنظمة مسؤولية لا أستخفّ بها".
ومن المقرّر أن يبدأ "روته" منصبه الجديد في 1 أكتوبر المقبل عندما تنتهي فترة ولاية الأمين العام الحالي للناتو "ينس ستولتنبرغ"، التي استمرت 10 سنوات؛ وفقًا لبيان "الناتو".
وعبر "ستولتنبرغ" عن ترحيبه بتعيين خليفته.
وقال على منصة "إكس": "مارك هو أطلسي حقيقي، وقائد قوي، وباني توافق. أتمنى له كل النجاح ونحن نواصل تعزيز الناتو".
والأمين العام هو أعلى موظف مدني دولي في التحالف، ويترأس الشخص في هذا المنصب جميع اللجان الرئيسية "للناتو"، وهو المتحدث الرئيسي باسمه ورئيس الموظفين الدوليين في المنظمة.
سيرث "روته"، "ناتو" يسابق الزمن لتعزيز أمنه الخاص، مع دعم دفاع أوكرانيا ضد الغزو الروسي، ويسير التحالف على حبل مشدود في إعادة التسلح وزيادة الإنفاق العسكري، مع تجنب استفزاز موسكو وتصعيد ما هي بالفعل الحرب الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ عقود.