في ثالث واقعة من نوعها هذا الشهر، أعلن الجيش الأردني اليوم الاثنين أنه أسقط طائرة مسيرة قادمة من سوريا.
وأضاف الجيش في بيان له أنه أسقط الطائرة المسيرة في أراضيه لكنه لم يتطرق إلى ما كانت تحمله.
وكان مسؤولون قد كشفوا مؤخرًا عن عمليات تهريب أسلحة ومخدرات باستخدام طائرات مسيرة؛ بحسب ما ذكرته "رويترز".
ولفت نقلًا عن مصدر عسكري مسؤول، إلى أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مُسَيرة بدون طيار للحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردن، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية"؛ وفقًا لـ"فرانس برس".
وأضاف البيان: "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على الطائرة وتحويلها إلى الجهات المختصة".
وشهد 16 أغسطس الجاري، إعلان الجيش الأردني إسقاط طائرة مُسَيّرة كانت تحاول تهريب متفجرات من نوع "تي إن تي" من سوريا إلى المملكة، وواقعة أخرى في 13 أغسطس؛ حيث تم إسقاط طائرة مُسَيّرة محمّلة بالمخدرات قادمة من سوريا، كما شهد يوم 24 يوليو الماضي، إسقاط طائرة مُسَيّرة محملة بالمخدرات قادمة من سوريا.
وفي يونيو الماضي أسقط الجيش الأردني طائرتين أخريين؛ واحدة حملت أسلحة والأخرى مخدرات، وفي 25 فبراير الماضي، أسقطت طائرة محملة بقنابل يدوية وبندقية.
جاء ذلك في أعقاب أول اجتماع للجنة مشتركة أردنية- سورية في عمان بحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين سوريا والأردن.
وزار وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي سوريا في الثالث من يوليو الماضي وبحَث مع الرئيس السوري بشار الأسد ملفَيْ اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات.
وعُقِد اجتماع تشاوري حول سوريا في عمان في الأول من مايو بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، تناول مكافحة تهريب المخدرات وسبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.
ويكافح الجيش الأردني أيضًا عمليات تهريب أسلحة ومخدرات؛ لا سيما حبوب الكبتاغون، برًّا من سوريا إلى البلاد.
ويقول مسؤولون إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتُستخدم فيها أحيانًا طائرات مُسَيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وتؤكد الأردن أن 85% من المخدرات التي تُضبَط مُعَدَّة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصًا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعَد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011؛ إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا.