الاحتجاجات تتواصل.. و"حقوق الإنسان الإيرانية" تدين اعتقال الطلبة بالجامعات

خرجت تظاهرات داعمة للشعب الإيراني ضد القمع في مدن عدة خارج البلاد
تتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في الداخل والخارج
تتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في الداخل والخارج
تم النشر في

أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على طلاب جامعة "يزدان بناه" كردستان التقنية غرب البلاد، فيما تم محاصرة الطلاب في الجامعة، وفقًا لما نقلته "العربية نت" عن وسائل إعلام محلية.

وتفصيلاً، كشفت المعلومات أن الأمن يفرض طوقًا أمنيًّا حول معظم الجامعات، ويخطط لإحكام السيطرة على حركة الطلاب، بدءًا من اليوم الأحد.

يأتي ذلك فيما تواصلت الاحتجاجات بالقرب من الجامعة المحاصَرة بمدينة مشهد، وكذلك في مدن إيرانية عدة.

ودانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اعتقال السلطات الإيرانية الطلاب المحتجين داخل حرم الجامعات.

ودعا طلاب جامعات في العاصمة طهران لاستمرار التظاهرات تنديدًا بقمع الشرطة رغم تهديدات الحرس الثوري التي أطلقها محذرًا المحتجين من استمرار التظاهر، فيما نظم الطلاب تظاهرات كبيرة في كلية التقنية بجامعة طهران، ومشهد، وسوهانك بطهران، ومنام جامعة أمير كبير في أراك.

وعمدت قوات الأمن وعناصر الباسيج إلى محاصرة الطلاب المتظاهرين، وفقًا لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال"؛ إذ أفاد بأن عناصر الباسيج ارتدوا ملابس مدنية، ودخلوا إلى الحرم الجامعي في طهران رافعين هتافات مؤيدة لترهيب الطلاب المحاصرين.

يأتي ذلك فيما قام البرلمان الإيراني برفع رواتب عناصر الأمن في خطوة -على ما يبدو- لتحفيز مواجهة الاحتجاجات.

ووفقًا للتقارير، فإن قوات الأمن أطلقت رصاص الصيد ضد المواطنين الذين جاؤوا لمساعدة الطلاب المحاصَرين في كلية التقنية بمنطقة أمير أباد. كما أغلقت قوات الأمن الشارع المؤدي إلى أزقة الجامعة.

وواصل المحتجون في حي أمير أباد بطهران ترديد الشعارات المناهضة للنظام، مثل "الموت للديكتاتور خامنئي".

وتتواصل الاحتجاجات الداعمة للشعب الإيراني في مدن عدة خارج إيران تنديدًا بمقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي. ففي كندا انضم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى مسيرة مع محتجين، تجمعوا في العاصمة أوتاوا أمس السبت دعمًا للحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ أكثر من 40 يومًا.

وقال ترودو لصحفيين متحدثًا أمام لافتة بيضاء مغطاة بعشرات من بصمات الأيدي الحمراء: "سنواصل نضالنا من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل أنحاء الكوكب، وخصوصًا النساء اللاتي عانين في إيران".

وأضاف: "نحن هنا متضامنون معكم، وسنبقى كذلك". قبل أن ينهي خطابه بترديد شعارات إيرانية رافعًا قبضته وسط هتافات الجماهير.

وذكر رئيس الحكومة الكندية أنه فرض عقوبات عدة خلال الشهر الماضي على عشرات من كبار المسؤولين في النظام الإيراني ردًّا على "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان" خلال التظاهرات التي تشهدها إيران.

ونُظّمت تجمعات في مدن كندية أخرى، ولاسيما في فانكوفر ومونتريال ووينيبيغ وتورنتو حيث شكّل المتظاهرون سلاسل بشرية، كما تجمع الآلاف أمس السبت في باريس ومدن فرنسية أخرى.

وخرجت مظاهرة واسعة في العاصمة الفرنسية باريس تنديدًا بمقتل الشابة مهسا أميني في إطار المظاهرات المستمرة داخل وخارج إيران ضد النظام.

وتجمَّع الآلاف في العاصمة الألمانية للتعبير عن تضامنهم مع المتظاهرين المناهضين للحكومة الإيرانية رافعين لافتات تنتقد قادة إيران، وتضمَّن الكثير منها شعار "المرأة، الحياة والحرية" باللغتين الإنجليزية والألمانية.

وشهدت العاصمة الإيطالية روما احتشاد مئات الأشخاص من الجنسيتَيْن الإيرانية والإيطالية للاحتجاج على القمع الذي تمارسه طهران بحق المحتجين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org