وصف المحلل السياسي فهد ديباجي، دعوة حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر الأسبق، لدول مجلس التعاون الخليجي للحوار مع إيران بـ الخبيثة والماكرة، والتي يحاول من خلالها أن يوقف الضغط على إيران التي أصبحت تعاني كثيرًا بعد العقوبات الأمريكية وفي ظل التمرد الشعبي في كل الدول العربية ضدها.
وقال ديباجي لـ"سبق": يحاول دائمًا حمد بن جاسم أن يقنعنا بأنه الفاهم في السياسة وأن غيره جهلة فحين يطالب بالتفاهم مع إيران وبدء الحوار معها ويرى أنها فرصة لا تتكرر لإلغاء الوضع المتأزم في منطقة الخليج العربي، بدلاً من أن يطالب الدول الخليجية والعالم باستغلال الفرصة مما يحدث في العراق ولبنان واليمن لتحريرهم من الهيمنة الإيرانية.
وأردف: قبل أن يطالب حمد بن جاسم دول التفاهم مع إيران فليطالب النظام الإيراني بالكف عن التدخل في مظاهرات العراق ولبنان وتخوين متظاهرين ليس له صلة بهم وأن يكف عن التدخل في الشأن اليمني، كيف يمكن الثقة بنظام مستعمر ويأمر ويخون شعوب المنطقة التي لا تمشي على هواه؟
وأشار إلى أن خبث ومكر وخيانة بن جاسم لا ولن تتكرر ولن تنتهي ! لكن ماذا نقول عن الخائن؟ والذي يعد الأكثر كرهًا ومكرًا للعرب؟ حمد بن جاسم يصور إيران لنا وكأنها حمل وديع تستحق الحوار متى تريد، وليس كما نريد نحن.
وأردف: الكل يعلم أن دول الخليج دول سلام ما عدا قطر وتدعو للتسامح والسلام ولا تبحث إلا عن الاستقرار في المنطقة، بينما أصدقاؤه في إيران هم من أشعلوا المنطقة، ولولا دعم وتواطؤ قطر لما هيمنت إيران على العراق واليمن ولبنان ولما حدثت صفقة الاتفاق النووي التي أعادت للملالي المليارات التي لم تصرف على الشعب الإيراني بل على ميليشيات إرهابية في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.
وواصل: لن ينسى العرب أن حمد بن جاسم بأنه أحد أهم المشاركين في التخطيط والدعم لمشروع الفوضى الخلاقة ويعد الرقم الصعب في دعم مشروع الأوسط الجديد.
جاء ذلك ردًا على تغريدة حمد بن جاسم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "ما نسمع هناك رسائل من إيران لدول المجلس لبدء حوار جاد تحت مظلة الأمم المتحدة. وأنا أعتقد أن هذه فرصة مهمة يجب مناقشتها بكل مسؤولية من دول المجلس وأن يضع الطرفان على الطاولة كل مخاوفهم بشكل واضح للوصول إلى تفاهم واتفاق يطبع الوضع المتأزم في الخليج على الأقل من قبل أهله".