استهدفت القوات الإسرائيلية، فجر الإثنين، المستشفى الإندونيسي- شمال مدينة غزة، بالرصاص الحي بشكل مباشر، والقذائف المدفعية في محيطه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالجرحى، بالتزامن مع قصف المدفعية محيط المستشفى بشكل عنيف، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، إضافة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال القطاع أيضاً.
وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل عائلة الحسنات بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال بشكل متواصل مناطق مختلفة من شمال القطاع.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت منزلاً في سوق مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وفي وقت سابق، أكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، إجلاء 31 من الأطفال الخدّج من مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة، والذي كان الجيش الإسرائيلي وجّه إنذاراً بإخلائه السبت.
وقال زقوت، في تصريحات صحفية، الأحد، إنه “تم إجلاء جميع الأطفال الخدّج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 طفلاً ومعهم ثلاثة أطباء وممرضين”، مضيفا “تجري الترتيبات لنقل الأطفال إلى مصر” عبر معبر رفح الحدودي.
جاء ذلك بعد أن قالت السلطات الصحية في قطاع غزة، الأحد، إن “فريقًا أمميًا” سيصل مجمع الشفاء الطبي، في مهمة “لإخراج الأطفال الخدّج”.
وزار فريق من منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء لتقييم الوضع، واصفا أكبر مجمع طبي في القطاع المحاصر بأنه “منطقة موت”، موضحا أن هناك “أكثر من 300 شخص، بين مرضى ومقدم رعاية طبية، لا يزالون موجودين فيه”.
وضم الفريق في مهمة وصفتها المنظمة بأنها “عالية الخطورة”، خبراء في الصحة العامة وموظفين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إنه “بسبب المخاطر الأمنية، تمكن الفريق من قضاء ساعة واحدة فقط داخل المستشفى، ووصفه بأنه منطقة موت”.
وكانت علامات القصف وإطلاق النار واضحة. وقال بيان المنظمة إن الفريق “رأى مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك”.