أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن حركة حماس قدمت "مطالب لن نقبل بها" بشأن إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
في التفاصيل، قال نتنياهو إن الشروط "يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق"، الذي شهد تبادل نسبة من الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين خلال هدنة نوفمبر الماضي، بحسب ما نقل عنه حزب الليكود الذي يتزعمه.
وأكد نتنياهو أن ما أسماه "النصر الكامل" للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيوجه "ضربة قاضية" لحركة حماس الفلسطينية وجماعات أخرى مدعومة من إيران.
وأضاف أمام قادة في الجيش بحسب مكتبه "النصر الكامل سيوجه ضربة قاضية لمحور الشر المؤلف من إيران وحزب الله والحوثيين وبالطبع حماس".
وتابع : أنه في غياب النصر، لن "يعود النازحون (الإسرائيليون) إلى منازلهم"، مضيفًا "ستكون المذبحة المقبلة مسألة وقت فقط وستحتفل إيران وحزب الله وآخرون هنا وسيدمرون الشرق الأوسط".
من جهة أخرى، أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن اتفاق التهدئة المقترح الذي قُدم للحركة ما زال قيد الدراسة وسيتم الرد عليه قريبًا، وفقًا للعربية نت.
وقال مرداوي لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الاثنين "البنود التي وردت في إطار المقترح الذي قُدم لنا ليست واضحة وتحتاج إلى توضيح العديد من التفاصيل، ونحن الآن في مرحلة التشاور ووضع الملاحظات وسنرد في وقت قريب عليه".
ووفقًا لمسؤولين فلسطينيين، ينقسم الاقتراح الجديد الذي صاغته الولايات المتحدة وإسرائيل وشاركت فيه مصر وقطر في اجتماع أمني في باريس الشهر الماضي، إلى ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه هدنة لمدة 40 يومًا تطلق حماس خلالها سراح أسرى مدنيين.
وتتضمن المرحلتان الثانية والثالثة إطلاق سراح العسكريين وتسليم جثث الأسرى القتلى.
وقال القيادي في حماس "المقترح يتضمن مطالب الجانب الإسرائيلي، وتجاهل مطالبنا، وترك المطالب المتعلقة بنا للنتائج التي ستفضي لها المفاوضات، ولم يتضمن وقف إطلاق النار أو الانسحاب من قطاع غزة، وهي المطالب التي تحدثنا عنها منذ البداية للدخول في أي اتفاق أو صفقة تبادل".
وتابع: "أي مقترح يقدم يجب أن يتضمن وقف الحرب بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة، وكذلك أن يفرد مساحة واضحة لنصوص لا تقبل أكثر من قراءة، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة الإعمار لسائر المجالات في قطاع غزة وليس القطاع الصحي فقط، بل يجب أن يشمل السكن والبنية التحتية والكهرباء والماء".
وأشار مرداوي إلى أن المقترح كذلك لم يتضمن نصًا واضحًا حول مصير الفلسطينيين الذي تم تهجيرهم قسرًا من شمال قطاع غزة.
وتابع: "يجب أن يعود كل من هجروا من الشمال لمنازلهم، وكذلك يجب أن يضمن أي اتفاق حرية الحركة والتنقل للمواطنين في قطاع غزة بأمان".