قالت مصادر طبية في غزة إن قرابة 25 شخصًا قُتلوا، وأُصيب نحو 50 آخرين اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي على مخيم للنازحين في المواصي بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة "رويترز" بمقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا من جراء القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل؛ ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من مدينة رفح التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في التقارير بشأن ضربات على المواصي، إضافة إلى"واقعة منفصلة" في مدينة غزة، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان في رفح قولهم إن وتيرة الهجوم الإسرائيلي تسارعت خلال اليومين الماضيين، وإن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريبًا.
وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على اندلاع الحرب في غزة يتركز التقدم الإسرائيلي الآن على رفح، والمنطقة المحيطة بدير البلح وسط القطاع.
وقال أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح في بيان: "مدينة رفح بأكملها تعتبر منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية. المدينة تعيش كارثة إنسانية، والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي".
وأوضح الصوفي أنه "لا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حاليًا، وسكان المدينة والنازحون بلا أي مقومات حياة منذ أكثر من 45 يومًا".
وتُظهر البيانات الفلسطينية وتلك الصادرة عن الأمم المتحدة أن أقل من 100 ألف شخص ربما ظلوا في أقصى غرب المدينة.
ومن جهة أخرى، قالت حركة حماس إن مقاتليها أصابوا دبابتين في مخيم الشابورة برفح بقذائف مضادة للدبابات، وقتلوا جنودًا حاولوا الفرار عبر الأزقة.
وفي مدينة خان يونس القريبة قال مسعفون إن 3 أشخاص، من بينهم أب وابنه، قُتلوا في غارة جوية شنتها إسرائيل اليوم الجمعة.
وقال الدفاع المدني في القطاع إن 5 أشخاص، منهم 4 عمال من بلدية مدينة غزة، قُتلوا في ضربة جوية شنتها إسرائيل في وقت سابق من الجمعة على منشأة تابعة للبلدية، وأضاف بأن فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين مفقودين.
وفي مخيم الشاطئ القريب قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
وتقول سلطات الصحة الفلسطينية إن أكثر من 37400 شخص قُتلوا منذ أكتوبر الماضي في الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي جعلت كل سكان القطاع تقريبًا بلا مأوى.