حطام الحلم.. 4 ملفات مؤلمة تقضّ مضاجع "دافوس 24".. شر الذكاء الاصطناعي وأكثر!

الصراع والحرب الباردة الجديدة والمناخ والفوضى تتصدر جدول الأعمال.. "أخطار قائمة"
حطام الحلم.. 4 ملفات مؤلمة تقضّ مضاجع "دافوس 24".. شر الذكاء الاصطناعي وأكثر!

من المتوقع أن يكون هناك أربعة مسارات رئيسية ستهيمن على جدول أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية اليوم الاثنين.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية؛ فإن الصراع والحرب الباردة الجديدة والمناخ والفوضى أو احتمالية حدوثها نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي، ستتصدر جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي؛ مشيرة إلى أن حلم المنتدى في عالم ينعم بالسلام والرخاء والعولمة تَحطم بسبب التطورات الأخيرة.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك خطرين مباشرين هيمنا على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وهما المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي والانحباس الحراري العالمي.

كلاوس شواب، رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي قال الأسبوع الماضي، "إننا نواجه عالمًا منقسمًا وهناك انقسامات مجتمعية متزايدة؛ مما يؤدي إلى انتشار عدم اليقين والتشاؤم. علينا أن نعيد بناء الثقة في مستقبلنا بالانتقال إلى ما هو أبعد من إدارة الأزمات، والبحث في الأسباب الجذرية للمشاكل الحالية، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا معًا؛ وفق ما نقلته "سكاي نيوز عربية".

وسلطت الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قِبَل الحوثيين في اليمن الضوء على مخاطر تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

"حتى الآن، لم تتحقق المخاوف من أن تؤدي هجمات 7 أكتوبر إلى تكرار صدمة نفطية شبيهة بأزمة 1973، والتي شهدت ارتفاعًا في أسعار النفط الخام بأربعة أضعاف؛ ويعود ذلك جزئيًّا إلى ضعف الطلب على النفط، بالإضافة إلى تقييد القتال بشكل كبير في قطاع غزة"؛ بحسب الجارديان.

ولكن عملية إعادة توجيه سفن الشحن قد قُدمت بعملية تحويل مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح؛ إشارة إلى ما يمكن أن يحدث إذا امتدت الحرب.

وفي الأشهر الأخيرة، أدت الأحداث في الشرق الأوسط إلى تراجع الاهتمام بما يحدث في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي ستدخل قريبًا عامها الثالث.

وتستضيف أوكرانيا وسويسرا اجتماعًا لـ120 من مستشاري الأمن القومي العالمي في دافوس، ضمن سلسلة محاولات لحشد الدعم لخطة السلام الأوكرانية.

ولكن مع انعدام المشاركة الروسية وغياب موسكو عن المحادثات؛ ستقل احتمالية انتهاء الصراع؛ مما يدفع زيلينسكي لحث المجتمع الدولي على زيادة إمدادات الأسلحة خلال خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي.

هناك أزمتان كانتا تبدوان ذات يوم وكأنهما غيوم في الأفق البعيد، وقد أصبحتا الآن خطرين مباشرين؛ فقد هيمنت على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي المخاوفُ من استخدام الذكاء الاصطناعي -التكنولوجيا التي تقدمت بسرعة منذ دافوس العام الماضي- لأغراض شريرة، كما أن الوقت ينفد لمنع الانحباس الحراري العالمي من الوصول إلى نقطة اللارجعة.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان"؛ فإن كل الأخبار لم تكن سيئة، فقبل عام كانت هناك مخاوف من حدوث ركود مؤلم وطويل الأمد مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة ردًّا على أعلى معدل تضخم في الغرب منذ أربعة عقود، ومع بداية عام 2024 بدأ التضخم في الانخفاض، وتتوقع الأسواق المالية تخفيضات في تكاليف الاقتراض الرسمية، لافتة إلى أنه مع ذلك فإن أي تفاؤل سيكون حذرًا؛ ففي السنوات الأربع الماضية عانى الاقتصاد العالمي من كوفيد وأزمة تكلفة المعيشة والحرب.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة في دافوس لعام 2024، من بينهم الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأرجنتيني خافيير مايلي؛ فيما لن يحضر الزعيم الصيني شي جينبينغ، وسترسل بلاده وفدًا كبيرًا برئاسة رئيس الوزراء لي تشيانغ.

وتنطلق فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية الاثنين، تحت شعار "إعادة بناء الثقة" لمناقشة أهمية توطيد العلاقات الدولية واستعادة الثقة في المستقبل، وداخل المجتمعات، وبين دول العالم بناء على المبادئ الأساسية للشفافية والاستمرارية والمساءلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org