أمريكا تفرض عقوبات على المدعي العام الإيراني وقادة من الباسيج والحرس الثوري

أكدت أن المحاكم الإيرانية تصدر أحكاماً قاسية ضد المحتجين بما فيها عقوبة الإعدام
احتجاجات إيران
احتجاجات إيران
تم النشر في

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية الأربعاء، عقوبات على المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، وقادة من الباسيج والحرس الثوري، وفقاً للعربية نت.

وفي التفاصيل، أوضح موقع وزارة الخزانة على تويتر أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تشمل المدعي العام وقادة من الباسيج والحرس الثوري، بسبب محاكمات المحتجين وقمعهم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن العقوبات ضد إيران تشمل شركة تصنع العتاد المستخدم في قمع المحتجين، مشيرة إلى أن المحاكم الإيرانية تصدر أحكاماً قاسية ضد المحتجين بما فيها عقوبة الإعدام.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن دعمها الشعب الإيراني في مواجهة القمع الوحشي من النظام.

وتواصلت الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد النظام، وشهدت مدن إيرانية مختلفة، بينها العاصمة طهران، احتجاجات ليلية، الثلاثاء وفجر الأربعاء، ردد خلالها المحتجون شعارات مناوئة للنظام.

وأثناء تظاهرات ومسيرات حي سلسبيل في طهران، هتف المحتجون من الشرفات والنوافذ: "الموت للديكتاتور". كما أغلق المحتجون الشارع الرئيسي في الحي الذي يتوسط طهران.

وفي حي طهرانبارس بالعاصمة، هتف المتظاهرون: "فقر وفساد وغلاء"، "نسير للإطاحة بالنظام"، "نقسم بدم الرفاق نقف حتى النهاية"، وردد متظاهرون في محافظة غُلستان شعارات: "هذا العام هو عام الدم.. وسيسقط خامنئي".

وارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي عمّت البلاد في إيران إلى 506 قتلى، حسب ما أعلن موقع "هَرانا" لحقوق الإنسان الإيراني، الذي يراقب التطورات المتعلقة بالاحتجاجات في البلاد، حيث نشر آخر حصيلة لقتلى الاحتجاجات الأخيرة حتى يوم الثلاثاء.

وأكد الموقع الإخباري الحقوقي أنه منذ 17 سبتمبر، بداية موجة الاحتجاجات المستمرة في إيران، قُتل 506 أشخاص، 66 منهم من قوات الأمن، كما أعلن عن مقتل 69 شخصاً دون سن 18 عاماً، وأصبح بعض الضحايا من صغار السن أيقونات للحركة الاحتجاجية.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحاً للاحتجاجات خلال ما يزيد عن 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه حوالي 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، قوات الأمن الإيرانية باستخدام القوة المميتة المفرطة وغير القانونية ضد المتظاهرين في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان بغرب البلاد في أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

ودعت المنظمة، ومقرها نيويورك، بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران التي تم تشكيلها حديثاً، "للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة كجزء من تقاريرها الأوسع نطاقاً عن انتهاكات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين إلى حد كبير في أنحاء البلاد".

ونقل بيان المنظمة المنشور في موقعها الرسمي عن تارا سبهري فار الباحثة المعنية بشؤون إيران في هيومن رايتس ووتش قولها: "مارست السلطات الإيرانية عنفاً مقلقاً ضد المتظاهرين في سنندج منذ سبتمبر".

وأضافت "الاحتجاجات ورد الحكومة الوحشي عليها يعكسان قمع الحكومة الطويل الأمد للحريات الثقافية والسياسية للأكراد".

وأفادت منظمة "نت بلاكس"، وهي منظمة غير حكومية تشرف على الإنترنت العالمي، مساء الثلاثاء، أن اتصالات الإنترنت في عاصمة محافظة كردستان إيران، سنندج وضواحيها، قد تعطلت خلال اليومين الماضيين.

يذكر أن المناطق الكردية والبلوشية في غرب وجنوب شرقي إيران شهدت أوسع الاحتجاجات وسقط فيها معظم الضحايا، كما أن حصة المحافظتين من المعتقلين هي الأكبر مقارنة بالمناطق الأخرى في إيران.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org