كشفت 4 مصادر، الأربعاء، أن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية تغييره بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة، وفق رويترز.
وتفصيلاً، قالت 3 مصادر إن الولايات المتحدة أسقطت بهذه الخطوة شروطًا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولاً.
وأفاد مصدران بأن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأمريكية بالعراق آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الأربعاء، وفقًا للعربية نت.
وذكرت الخارجية العراقية أنها استلمت رسالة مهمة وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية، فيما يتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة وأن انسحاب القوات الأمريكية ليس وشيكًا.
يُشار إلى أنه منذ تفجر الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر 2023، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث توجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
وتعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية سواء في العراق أو سوريا لنحو 150 هجومًا من قِبل الفصائل المسلحة منذ 17 أكتوبر الماضي.
وعلى الرغم من أن واشنطن لم تربط بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإن تلك الفصائل التي أعلنت قبل فترة تشكيل ما بات يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، أكدت أكثر من مرة أنها تأتي ردًا على الحصار الإسرائيلي والحرب على غزة والموقف الأمريكي الداعم بقوة لتل أبيب.
في المقابل، نفذت القوات الأمريكية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات لتلك الفصائل، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
إلا أن تلك التحركات الأمريكية باتت تحرج الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، الذي بدأ يطالب منذ مطلع الشهر الحالي بضرورة مناقشة رحيل قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة من العراق.
وأكد البنتاغون أكثر من مرة أخيرًا أنه لم يقر أي تعليمات بشأن انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة لقواته لمنع ظهور تنظيم "داعش" مجددًا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من البلاد عام 2014 قبل أن يهزمه الجيش العراقي.