تمكنت أجهزة الأمن الأمريكية من اعتقال الشخص الذي أطلق النار من فوق سطح أحد المباني مستهدفًا استعراضًا بمناسبة يوم الاستقلال في ضاحية هايلاند بارك الراقية في مدينة شيكاغو؛ مما دفع المتفرجين المذعورين إلى الفرار من المكان.
وبحسب المعلومات الأولية فإن الشخص يدعى روبرت إي. كريمو، ويبلغ من العمر 22 عامًا ويُعتقد أنه يقود سيارة هيونداي فضية 2010.
وقالت مصادر أمنية: إن الشخص أوقف بدون حوادث، بعدما رصدته الشرطة وهو يقود سيارة على طريق سريع خارج شيكاغو؛ لتنتهي بذلك عملية تعقب شارك فيها المئات من عناصر الشرطة.
وقال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي: إن ستة لقوا حتفهم ونُقِل 24 إلى المستشفى، وعُثر على بندقية في موقع الهجوم. وقال متحدث باسم أحد المستشفيات: إن 31 شخصًا أصيبوا.
وقالت نانسي روتيرنج رئيسة بلدية هايلاند بارك في المؤتمر الصحفي: "مجتمعنا هالَهُ فِعلٌ عنيف هزنا حتى النخاع. قلوبنا مع أسر الضحايا في هذا الوقت العصيب".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان: "صُدمت أنا و(زوجتي) جيل من العنف المسلح العقيم الذي أثار مجددًا حزن الأمريكيين في يوم الاستقلال".
وأضاف: "تحدثت مع حاكم (إلينوي جيه.بي) بريتسكر ورئيسة البلدية روتيرنج، وقدّمت دعم الحكومة الاتحادية الكامل لمجتمعاتهما، كما أنني دفعت سلطات إنفاذ القانون الاتحادية للمساعدة في البحث بشكل عاجل عن مطلق النار".
وقال جيم أنتوني المتحدث باسم مستشفى نورث شور هايلاند بارك: إن العاملين في المستشفى يعالجون 26 شخصًا، ونُقِل خمسة إلى مستشفى نورث شور إيفانستون.
وتابع أنتوني: "الغالبية العظمى أصيبوا بأعيرة نارية، وأصيب الباقون بجروح نتيجة الفوضى خلال العرض".
وسجل مقطع فيديو التقطته كاميرا هاتف محمول، صوتًا ما بدا أنه إطلاق نحو 30 طلقة سريعة أعقبه توقف مؤقت، ثم إطلاق نحو 30 طلقة أخرى. ويمكن سماع صوت امرأة تقول ما بين الرشقتين "يا إلهي، ماذا حدث؟".
وقالت أماراني جارسيا، التي كانت في العرض مع ابنتها الصغيرة، في تصريح للذراع المحلية لشبكة إيه.بي.سي: إنها سمعت صوت إطلاق نار من مكان قريب، ثم توقف بسبب ما تظن أنه إعادة تذخير السلاح، ثم سمعت المزيد من الطلقات.
وأضافت "جارسيا" أنه كان هناك "أناس يصرخون ويركضون. كان الأمر صادمًا بحق.. كنت خائفة جدًّا. اختبأت مع ابنتي في متجر صغير. يُشعرني هذا بأننا لم نعد في أمان".