اختتمت بالدوحة أعمال الملتقى العربي الثالث للأمن السياحي، الذي نظمته المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع وزارة الداخلية بدولة قطر والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تحت رعاية الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة لخويا بدولة قطر.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن هذا الملتقى يأتي امتدادًا لملتقيات سابقة نظمت في كل من الطائف والأحساء، والذي عقد على مدى يومين تحت عنوان "الأمن وشمولية المقاصد السياحية"، ضمن فعاليّات “الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023″، بمشاركة عددٍ من وزراء السياحة العرب وكبار المسؤولين من قادة الأمن السياحي، ونخبة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مجالات الأمن والسياحة في العالم العربي.
وأشار"آل فهيد" إلى أن الملتقى ناقش على مدى يومين عديد الموضوعات والمحاور التي تهم أمن السائح وسلامته حيث تناولت الجلسة الأولى البنية الأساسية للمقاصد السياحية وفي الجلسة الثانية تناولت حقوق وواجبات السائح والمسافرين والإعلام ودوره في توعية السائح والمبادئ الأساسية لحقوق السائح.
وفي الجلسة الثالثة تناولت الأمن السيبراني "الجرائم الإلكترونية وأثرها على السائح وتناولت الجلسة الختامية إجراءات تأمين السائح والمنشآت السياحية وآلية مواجهة الكوارث والأزمات السياحية وتجارب عربية في مجال الأمن السياحي.
وقال "آل فهيد" إن الملتقى اختتم أعماله بإصدار عدة توصيات تشمل العمل على تأسيس أدلة عمل لمقدمي خدمات الأمن السياحي، بالتنسيق والتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب، وإقامة ورش عمل تدريبية وتأهيلية للعاملين بقطاعات الأمن السيبراني، وآلية مواجهة الجريمة الإلكترونية والأزمات والكوارث.
كما دعا المشاركون سائر المعنيين بمجال الأمن السياحي إلى تبادل الخبرات والتجارب الرائدة بالعالم العربي في مجال إدارة الحشود، وإقامة الفعاليّات من خلال إدارة الأمن السياحي التابعة للمنظمة العربية للسياحة.
وحث الملتقى وسائل الإعلام بمختلف مجالاتها، خصوصًا الإعلام الجديد، على الترويج لمدونة حقوق وواجبات السائح، كما دعا المنظمة العربية للسياحة للتنسيق مع اتحاد المصارف العربية والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات لنشر ثقافة التصدي لأنماط وأشكال جرائم الاحتيال المصرفي، التي يتعرض لها السائح العربي.
وتضمنت التوصيات كذلك دعوة الدول العربية لتبني سياسات من شأنها استخدام التطبيقات والتكنولوجيا في تأمين المقاصد السياحية بما يدعم استدامة السياحة، إلى جانب دعوة الجهات المعنية بالأمن السياحي في العالم العربي للاستفادة من المركز العربي للاستعداد للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وفي نهاية الملتقى، رفع المشاركون برقية شكر وعرفان لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولوزير الداخلية قائد قوة لخويا الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني على ما حظي به الملتقى العربي الثالث للأمن السياحي من دعم وتحفيز ورعاية مما حقق الأهداف التي يتطلع إليها العمل العربي المشترك في مجال الأمن السياحي.