بعد زيارة أردوغان للقاهرة.. تركيا تسحب الجنسية من القائم بعمل مرشد الإخوان

باع شقته في إسطنبول ويدرس مع المسؤولين بالجماعة بقائه أو مغادرة البلاد
محمود حسين القائم بأعمال مرشد الإخوان في جبهة اسطنبول
محمود حسين القائم بأعمال مرشد الإخوان في جبهة اسطنبول

في مفاجأة كبيرة وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر كشفت مصادر عن وجود قرار تركي بسحب الجنسية من محمود حسين القائم بعمل المرشد لجماعة الإخوان والمقيم في إسطنبول.

وفي التفاصيل، لم توضح السلطات التركية لمحمود حسين القائم بعمل المرشد، سبب سحب الجنسية وطالبته بتكليف محام للتواصل مع الجهات المسؤولة ومعرفة السبب الحقيقي، في الوقت الذي كان يعلم "حسين" بسحب جنسيته وإبطال جواز سفره الشخصي، خلال الأيام الماضية.

وقام "حسين" ببيع شقة كان يمتلكها في إسطنبول، ويدرس حالياً مع المسؤولين بالجماعة موقفه سواء بالبقاء لحل المشكلة مع السلطات التركية أو البحث عن دولة أخرى يقيم فيها، وفقاً للعربية نت.

وبدأت قيادات إخوانية مغادرة الأراضي التركية عقب زيارة الرئيس أردوغان لمصر من بينهم عناصر إعلامية وعناصر من حركة حسم الإخوانية وكذلك عناصر أكاديمية كانت تعمل في الجامعات التركية، كما تم التضييق على عناصر أخرى وتقييد أنشطتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت الانشقاقات قد تفاقمت داخل "الإخوان" قبل 3 أعوام وانقسمت لجبهتين بعدما قررت جبهة إسطنبول تعيين محمود حسين قائماً بعمل مرشد الجماعة خلفاً لإبراهيم منير الذي توفي في 4 من نوفمبر قبل الماضي، فيما قررت جبهة لندن تعيين الدكتور صلاح عبد الحق قائماً بعمل مرشد الجماعة.

وقبل شهور وبعد أيام من الإعلان رسمياً عن إعادة العلاقات بين مصر وتركيا ورفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، فرضت تركيا قيوداً جديدة على أنشطة جماعة الإخوان وعناصرها المقيمين في الأراضي التركية.

وشنت السلطات التركية حملة مداهمات واسعة النطاق على عناصر الإخوان المقيمين في البلاد، وقامت باحتجاز من لا يحمل أية هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من اثنين من عناصر الجماعة، وهما مصعب السماليجي وإسلام أشرف مغادرة أراضيها.

وأكدت المصادر أن السلطات التركية فرضت قيوداً مشددة على عناصر الجماعة وطالبتهم بعدم نشر أي أخبار مسيئة أو تدوينات أو تغريدات تنتقد النظام في مصر، أو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهددت المخالفين لتعليماتها بالمغادرة فوراً والترحيل من البلاد.

وأشارت إلى أن السلطات التركية فرضت كذلك قيوداً مشددة على تحركات عناصر مدانة بالإعدام وتابعة للجماعة أو موالية لها، مثل نصر الدين فرج الغزلاني ومجدي سالم ومحمد عبدالمقصود وإسلام الغمري ومصطفى البدري، ورفضت منح الجنسية للاثنين الأخيرين، كما رفضت منح الجنسية لعنصر إخواني آخر وهو الدكتور محمد إلهامي، الذي يتولى إدارة مركز تابع للجماعة والتوثيق والتأريخ لها.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر الأربعاء الماضي لأول مرة بعد قطيعة دامت أكثر من 11 عاماً، ووقع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كما تقرر إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org