عن احتجاجات الجامعات الأمريكية.. "الرشيد": حدث أسوأ ما تخاف منه "إسرائيل"

عن احتجاجات الجامعات الأمريكية.. "الرشيد": حدث أسوأ ما تخاف منه "إسرائيل"

يؤكد الكاتب الصحفي عمر إبراهيم الرشيد، أن في احتجاجات الجامعات الأمريكية والاستجابة لها في أوروبا، هو أكثر ما كانت "إسرائيل" تخشاه، حيث انكشف زيف ادعاءاتهم أمام الرأي العام الغربي، بفضل نشاط الإعلام الرقمي الاجتماعي بعدما تم تغييب الإعلام الرسمي الغربي عن المشهد، لافتًا إلى أن العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة نقطة تحول في تاريخ قضية العرب الأولى، ذلك أنه لم يسبق وأن واجه الكيان المحتل هذا التنديد الشعبي العالمي.

لم يسبق أن واجهت "إسرائيل" هذا التنديد الشعبي في الغرب

وفي مقاله "صوت الجامعات الأمريكية" بصحيفة "الجزيرة"، يقول "الرشيد": "شكل العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة نقطة تحول في تاريخ قضية العرب الأولى، ذلك أنه لم يسبق وأن واجه الكيان المحتل هذا التنديد الشعبي العالمي، وتحديداً من الدولة الداعمة الأولى أمريكا، عبر جامعاتها وتظاهر الآلاف من طلبتها وحتى بعض أساتذها منددين بقتل الآلاف من سكان غزة العزل".

وسائل التواصل الاجتماعي ضربت "إسرائيل"

ويعلق "الرشيد" قائلاً: "هذا التحول سببه نشاط الإعلام الرقمي الاجتماعي على مستوى العالم، وهو الذي لا يواجه القيود المفروضة على وسائل الإعلام التقليدي والرسمي الأمريكي والغربي، فظهرت الصورة الحقيقية لما أسموها بـ(الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط)، وإذا بهذه الصورة تتهاوى من خلال شاشات الهواتف الذكية، وعبر مختلف المنصات والروابط والمقاطع، فاندفع طلاب الجامعات ومعهم فئات عريضة من الشعوب في أمريكا والغرب - وأركز هنا على هذه الدول لأن حكوماتها ما تزال هي الداعم الأكبر للكيان المحتل - أقول اندفعوا في مظاهراتهم واعتصاماتهم تأييداً للفلسطينيين، ولم يسبق أن حظيت القضية الفلسطينية بمثل هذا التأييد الشعبي المتعاظم يوماً بعد آخر".

حدث أكثر ما تخاف منه "إسرائيل"

ويضيف "الرشيد" قائلاً: "الأشد خطورة على دولة الاحتلال، أن هذا العدوان الإسرائيلي على غزة قد أتى بنتائج لم يتصور ساسة الكيان حجمها، إذ أخذت الشعوب خارج المنطقة العربية وتحديداً الغربية، تدرك أن معاناة الشعب الفلسطيني - ولا أتحدث عن القيادات - بدأت منذ ما يقرب من تسعة عقود من الزمن، وليست وليدة اليوم. كما بدأت قطاعات عريضة من الأكاديميين والكتاب والمثقفين عدا عن باقي شعوب تلك الدول، يدركون حقيقة هذا الكيان وكيف أنهم ينتقمون من ما وقع عليهم من النازيين ومن قبلهم، فيصبون نيران أحقادهم وعقدهم النفسية والتاريخية على رؤوس أطفال ونساء وشيوخ غزة كما فعلوها في مختلف حروبهم على العرب. وهذا أخشى ما يخشاه الإسرائيليون، أقصد به انكشاف زيف ادعاءاتهم أمام الرأي العام الغربي وليس الحكومات، وهذه الأخيرة يؤثر عليها الرأي العام والناخبون بطبيعة الحال".

بدأ الكيان المحتل بالاهتزاز

وينهي "الرشيد" قائلاً: "لقد ارتوت أرض غزة بدماء أبنائها ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن بدأ الكيان بالاهتزاز وهو الدولة الوحيدة في العالم التي زرعت في تربة لا تناسبها، وإن غداً لناظره قريب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org