صعدت بريطانيا من إجراءاتها العقابية ضد روسيا على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في المملكة المتحدة.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طرد 23 دبلوماسيا روسيا، وقالت إن طرد الدبلوماسيين الروس الأكبر من نوعه منذ ثلاثين عاما، وإنها ستقوض قدرات روسيا الاستخباراتية لسنوات قادمة، وستقوي قدرات بلادها ضد الأعمال العدائية التي تقوم بها دول في المملكة المتحدة.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، أنها ستستخدم القوة لردع الأعمال العدائية التي تقوم بها دول في المملكة المتحدة، وستزيد من العقوبات على روسيا لخرقها حقوق الإنسان ، وأن بلادها ستراقب وتتعقب الذين يدخلون بريطانيا ويمكن أن يشكلوا خطرا على الأمن.
وأعلنت "ماي" أن بلادها ستجمد الأصول التي تعود إلى الدولة الروسية، وقالت إنه لا يوجد مكان في بريطانيا للنخبة الفاسدة "في إشارة للروس"، لكنها قالت إنه ليس في مصلحة أمن بلادها القومي أن تقطع كل سبل التواصل مع الروس، ثم تابعت أن بريطانيا ستعلق كل الاتفاقات الثنائية عالية المستوى مع روسيا، وإنها ستلغي لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لندن.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن وزراء بريطانيا والعائلة المالكة لن يذهبوا إلى روسيا لحضور كأس العالم، وستتحذ إجراءات إضافية ضد روسيا لن تعلن عنها للعامة.
وتابعت "ماي" القول أن بلادها ستتحذ إجراءات إضافية إذا قامت روسيا باستفزازات أخرى، ولكنها قالت إن بلادها لا تختلف مع الشعب الروسي.
ونددت "ماي" بقضية تسميم الجاسوس وابنته، وقالت "إنها مأساة أن الرئيس الروسي اختار التصرف بهذه الطريقة بتسميم الجاسوس وابنته."
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن بلادها لن تتساهل حيال تهديد حياة البريطانيين على التراب البريطاني، وأنها تحدثت مع الرئيس الفرنسي والرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية لتنسيق الرد على روسيا، ورحبت بالتعبير على الدعم القوي من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وأن بلادها تواصلت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الأزمة مع روسيا، ووزير الخارجية البريطاني تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأزمة، وأن فرنسا تنتظر النتائج النهائية للتحقيق البريطاني في تسميم الجاسوس قبل اتخاذ إجراءات ضد روسيا، وأن الأمم المتحدة ستقعد جلسة استشارية في وقت لاحق اليوم حول تسميم الجاسوس الروسي. وأن بلادها ستسعى لتطبيق أنظمة مثيلة تطبقها أمريكا ضد الروس.
.....................
وسط تقارير عن عزم لندن على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس
إجراءات بريطانية عقابية ضد روسيا واجتماع طارئ لمجلس الأمن الليلة
استدعت بريطانيا، اليوم الأربعاء، السفير الروسي لديها إلى مقر وزارة الخارجية، وسط تقارير عن عزمها على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس، على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في المملكة المتحدة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مساء الأربعاء حول مسألة تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال، كما أعلنت الرئاسة الهولندية الحالية للمجلس.
وستُعقد هذه الجلسة العامة بطلب من بريطانيا التي "ستُطلع" مجلس الأمن على "الهجوم الذي وقع في سالزبري في الرابع من مارس".
ووفق "سكاي نيوز عربية"، طالَبَ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، روسيا بالرد على "أسئلة" لندن في قضية الجاسوس السابق.
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، قد قالت: إن موسكو تقف وراء محاولة قتل الجاسوس سيرغي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) بغاز الأعصاب؛ مشيرة إلى أن المادة التي استُخدمت في الاعتداء صُنعت في روسيا.
وأبلغت بريطانيا مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن استخدام غاز للأعصاب من الدرجة التي تستخدم في المجال العسكري في محاولة لقتل الجاسوس؛ يُعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، ويجب أن يكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي.
وقال السفير البريطاني، جوليان بريثويت، للمجلس في جنيف: المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة شجَبَا انتهاكات روسيا للقانون الدولي بأسلوب روتيني يثير القلق. إن تصرفاتها الرعناء تحقير لكل ما يمثّله هذا الكيان.
وتستعد بريطانيا لمواجهة مع روسيا، الأربعاء، بعد أن انقضت في منتصف الليل، مهلة حددتها "ماي" لتلقي تفسير من موسكو عن كيفية استخدام غاز أعصاب جرى تطويره في العهد السوفيتي لقتل العميل الروسي.
من جانبها، نفت روسيا ضلوعها في هذا الاعتداء وردت بلهجة عنيفة؛ إذ نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله، في تعليق على الاتهامات: "يجب على الفرد ألا يهدد قوة نووية".
ونشرت السفارة الروسية لدى بريطانيا تغريدات قالت فيها: إنها "تَلَقّت رسائل كراهية وتهديد إلكترونية"، مقدمة في الوقت نفسه شكرها لمن أرسلوا رسائل لدعمها".