أكد مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا تتخوف من تداعيات الهجوم على سرت والجفرة، وما قد يترتب عليه من دعم عسكري قد يتلقاه الجيش لوقف أي تقدم تركي.
وشدد "المحجوب" في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، على جاهزية قوات الجيش لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة.
وقال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي: "الأتراك في غرفة عملياتهم يدرسون الهجوم بشكل دقيق، ويشعرون بالخوف من تداعياته؛ حيث من الممكن أن تكبر مساحة المعركة وتخرج عن دائرة سرت والجفرة".
وأضاف أن "النصيحة التي قُدمت لأردوغان، أن يكون هناك هجوم كاسح وسريع على أساس أن يتحقق مبتغى الأتراك بأسرع وقت؛ لكن هذا لن يتحقق كون قوات الجيش الليبي متمركزة بقوة إضافة إلى الدعم العربي".
وتابع: "لاحظنا عدم قيام تركيا بإجراء المناورة البحرية التي كانت تعول عليها بعد المتغيرات الأخيرة. وتحركات المليشيات قرب سرت هي لتضخيم القوة العسكرية".
من جانب آخر، أرسلت تركيا راجمات صواريخ إلى ليبيا لدعم المليشيات في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، حسب تقرير لصحيفة ملييت التركية؛ وذلك بالتزامن مع استمرار تدفق المرتزقة السوريين إلى طرابلس عن طريق تركيا.
وأوضح تقرير الصحيفة التركية أن أنقرة مستمرة في إرسال الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية إلى المليشيات، وتحديدًا إلى مصراته وقاعدة الوطية، عن طريق طائرتيْ شحن تابعتين للقوات الجوية التركية.
وأكد التقرير أن راجمات الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا نُصبت بالقرب من سرت، ويصل مداها إلى 40 كيلومترًا.
وحسب التقارير؛ فإن هذا الطراز من الصواريخ استُخدم بشكل فعال في العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمال سوريا.
وفي وقت سابق، أكدت تقارير أخرى أن عشرات العربات التابعة لمليشيات طرابلس انتقلت من مصراته باتجاه سرت، وعلى متنها 300 من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
ووصل عدد المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى طرابلس، إلى أكثر من 16 ألفًا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهو ما أكدته واشنطن في تقرير حديث للبنتاغون كشف عن نقل تركيا آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.