أعاد المغرب الاثنين، فتح أجوائه لرحلات الركاب الدولية بعد إغلاق دامَ أكثر من شهرين على خلفية تفشي المتحورة أوميكرون؛ على أمل إنقاذ قطاع السياحة الذي سجَّل خسائر فادحة بسبب الأزمة الصحية.
وبعدما مثّلت قرابة 7% من إجمالي الناتج الداخلي في 2019؛ سجلت مداخيل السياحة الخارجية تراجعًا بـ90 مليار درهم (قرابة تسعة مليارات دولار) خلال العامين الماضيين؛ وفق أرقام رسمية.
وعمَّق الإغلاق الأخير هذه الخسائر؛ لتزامنه مع إجازات نهاية العام التي تستقطب عادةً السياح الأوروبيين.
وبعث الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية للمسافرين، على الارتياح في أوساط العاملين في قطاع السياحة، بعدما تزايدت الضغوط خلال الأسابيع الأخيرة من جانبهم، ومن المغاربة العالقين في الخارج للمطالبة بفتح الحدود، في ظل تساؤلات عن جدوى الإغلاق نظرًا لارتفاع عدد الإصابات بالوباء في يناير.
لكن السفر إلى المغرب ما زال رهن إجراءات احترازية مشددة، تشمل إبراز شهادة التطعيم وفحص "بي سي آر" بنتيجة سلبية قبل أقل من 48 ساعة من موعد المغادرة.
ووفق " فرانس برس" تُلزِم السلطات القادمين بالخضوع لاختبارات سريعة للكشف عن الفيروس، عند الوصول إلى مطارات المملكة، وفحوص "بي سي آر" تُجرى بشكل "انتقائي".
كما يمكن أن يخضع السياح لفحوص مخبرية أخرى في الفنادق التي تؤويهم بعد 48 ساعة من وصولهم؛ وفق ما أفادت به الحكومة في بيان.
ويُنتظر أن يطلق المغرب حملة دعائية دولية لإعادة استقطاب السياح الأجانب.
وشهدت المملكة خلال الأسبوعين الأخيرين تراجعًا في أعداد الإصابات اليومية بالوباء بعد موجة إصابات بلغت ذروتها في منتصف يناير.