أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أن الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية 29 أغسطس 2022 يمثل أهمية كبيرة لزيادة الوعي بمدى خطورة آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية؛ وأضرارها على البشر والبيئة؛ وضرورة وقفها بهدف إيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وقال "التويجري": التجارب النووية التي بدأها الإنسان منذ ما يُقارب قرنًا من الزمان؛ لم تكن آمنة على حياة الإنسان؛ وتعد تجاوزًا واضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية؛ كون أن آثارها الجغرافية لا تقتصر على مكان إجراء التجربة بل تنتقل أضرارها عبر القارات من خلال ما تحمله الجزيئات في الهواء وداخل المسطحات المائية؛ خصوصًا أن العناصر النووية المستخدمة في هذه التجارب طويلة العمر؛ ما يجعلها في غاية الخطورة وخارج نطاق التحكم البشري ومستمرة في التأثيرات الضارة لصحة الإنسان وما حوله من كائنات حيّة في كوكب الأرض.
ولفت إلى أن خطر التجارب النووية لا يقتصر فقط على تهديد السلم العالمي؛ بل هي ذات عواقب وخيمة على صحة السكان وتعطيل حياتهم وسبل عيشهم؛ وتؤثر على البيئة الطبيعية لكوكبنا الأرضي؛ وتعد المآسي الإنسانية والبيئية الناجمة عنها أسبابًا منطقية لدفع دول العالم أجمع إلى الاحتفال بهذا اليوم؛ من أجل إطلاق برامج وأنشطة تثقيفية تهدف إلى لفت اهتمام العالم وتوحيد جهوده في منع إجراء المزيد من تجارب الأسلحة النووية التي خلّفت أضرارًا ألقت بظلال قاتمة على جبين الإنسانية؛ مشيرًا إلى أن خلو العالم من هذا النوع من الأسلحة يضمن عدم إضافة معاناة إنسانية جديدة؛ داعيًا إلى استخدام الطاقة النووية لخدمة الإنسان في الجوانب التنموية.
ودعا أمين عام المنظمة العربية لاستثمار هذه التظاهرة العالمية في عقد عديد من الندوات والمؤتمرات والمعارض والمسابقات والمحاضرات من أجل بث التوعية بأهمية إنهاء هذه التفجيرات؛ وتحفيز الدول أعضاء الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والوسائط الإعلامية لزيادة جرعاتها التوعوية بأهمية حظر تجارب الأسلحة النووية؛ ومنع التحسين النوعي والكمي لهذه الأسلحة المدمرة؛ والتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.