قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين إن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتًا بسبب الانقلاب العسكري.
وفي التفاصيل، قدر "ميلر" قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية، وفيما يتعلق بإنفاذ القانون.
وأضاف "ميلر" في مؤتمر صحفي بأن المساعدات الأمريكية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو "مئات الملايين من الدولارات" معرَّضة للخطر إذا لم يُعد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة.
وفي سياق متصل، أعلن إيموس لونغو، المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، اليوم الاثنين أن التكتل الإقليمي سيعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس القادم لمناقشة انقلاب النيجر، بحسب رويترز.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش المالي اليوم الاثنين أن باماكو وواغادوغو بصدد إرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي "تضامنًا" مع النيجر في ظل تلويح دول في غرب إفريقيا بتدخُّل عسكري لمواجهة الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وفقًا لـ"العربية نت".
وقال أحد أركان المجلس العسكري المالي، الكولونيل عبدالله مايغا: "إن بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي، يرأسه وزير مالي. والهدف هو إظهار تضامن هذين البلدين مع شعب النيجر الشقيق".
وتترقب النيجر اليوم الاثنين ردًّا من "إكواس" بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه وإلا فإنها قد تسمح بتدخُّل عسكري.
وقالت "إكواس" إنها ستُصدر بيانًا حول خطواتها التالية ردًّا على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليو.
واتخذت المجموعة موقفًا متشددًا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات.
ونظرًا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط، ودورها المحوري في حرب دائرة مع المتطرفين، تحظى الدولة أيضًا بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
ومع انتهاء المهلة أمس الأحد أغلق المجلس العسكري المجال الجوي للنيجر حتى إشعار آخر، وأرجع هذا إلى التهديد المتزايد بالتدخل العسكري.
ومن شأن تصعيد المواجهة مع إكواس أن يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، التي تعاني أزمة جوع، وتكافح لإنهاء أعمال عنف، أودت بحياة الآلاف، وأجبرت الملايين على النزوح.
واتفق مسؤولو دفاع من إكواس على خطة لعمل عسكري محتمل، بما في ذلك وقت الضربة ومكانها، إذا لم يتم الإفراج عن بازوم وإعادته إلى منصبه.
وقد يواجه أي تدخل عسكري تعقيدات بعدما تعهد المجلسان العسكريان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بالدفاع عن النيجر إذا لزم الأمر.