
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحرب الجارية في قطاع غزة لم تعد صراعًا لتحقيق أهداف سياسية أو تبادل أسرى، بل تحولت إلى حرب للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية.
ووجّه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس فيتنام في قصر الاتحادية، نداءً إلى الرأي العام العالمي، محذرًا من استخدام غزة كورقة سياسية للمساومة، ومعبّرًا عن استيائه من عجز المجتمع الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وشدد الرئيس المصري على أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري، بل تعرض للتدمير أربع مرات خلال العدوان، مشيرًا إلى أن من يروّج لفكرة منع مصر للمساعدات إلى القطاع لا يملك الحجة، مؤكدًا وجود أكثر من خمسة آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول.
وأوضح أن مصر تبذل منذ نحو عشرين عامًا جهودًا مكثفة للحفاظ على استقرار الأوضاع في غزة، وتجنّب تفاقم المواجهات، إدراكًا منها للتأثيرات المدمرة لأي اقتتال على سكان القطاع.
وأضاف أن هذه الحرب تمثل الخامسة التي تلعب فيها مصر دورًا فاعلًا من أجل وقف التصعيد، مؤكدًا أن بلاده تواصل السعي لإدخال المساعدات، وتعزيز الحلول السلمية في غزة والمنطقة.